أعلن المركز الإعلامي لهيئة مواني البحر الأحمر، اليوم السبت، أن إجمالي حركة تداول البضائع العامة والمتنوعة بالمواني التابعة للهيئة بلغ نحو 17 ألف طن، إلى جانب تداول 763 شاحنة و134 سيارة، وذلك عبر 13 سفينة متواجدة على الأرصفة. ويأتي ذلك في إطار النشاط المتواصل الذي تشهده المواني المصرية على ساحل البحر الأحمر، بما يعكس دورها المحوري في دعم حركة التجارة الداخلية والخارجية.
وأوضح بيان الهيئة أن حركة المواني اليوم توزعت بين الصادرات والواردات، حيث تم استقبال شحنات متنوعة من المواد الغذائية والسلع الاستراتيجية ومواد البناء، في حين شملت الصادرات شحنات من المنتجات الزراعية والمواد الخام والسلع الصناعية.
وأشار البيان إلى أن ميناء سفاجا استقبل عدداً من السفن التجارية والعبّارات، محملة ببضائع عامة، إلى جانب وصول شاحنات قادمة من المواني الخليجية، مؤكداً أن الميناء يواصل دوره كأحد أهم نقاط الربط التجاري بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي السياق نفسه، استقبل ميناء نويبع على خليج العقبة سفنًا محملة بشاحنات ومركبات، حيث بلغت حركة التداول به 380 شاحنة و65 سيارة، ما يعكس استمرار نشاط حركة نقل الركاب والبضائع بين الميناء والمواني الأردنية. أما ميناء الغردقة فشهد وصول ومغادرة عدد من السفن السياحية والرحلات الداخلية، إلى جانب استقبال شحنات خفيفة من البضائع.
كما أشار التقرير اليومي للهيئة إلى أن ميناء بورتوفيق استقبل شحنات من المواد الخام، في حين شهد ميناء الحمراوين حركة ملاحية نشطة مرتبطة بتصدير خام الفوسفات، وهو من الصادرات التعدينية المهمة لمصر نحو الأسواق الآسيوية والأوروبية.
وأكدت هيئة مواني البحر الأحمر أنها تعمل على تطوير منظومة التشغيل والرقابة داخل جميع المواني، من خلال تعزيز البنية التحتية ورفع كفاءة الأرصفة والمخازن، إضافة إلى إدخال أنظمة رقمية حديثة لمتابعة حركة الشحن والتفريغ، بما يضمن تسهيل الإجراءات وتقليل زمن الإفراج عن البضائع.
وقال مسؤول بالهيئة إن انتظام حركة التداول بالمواني يعكس كفاءة الاستعدادات الفنية والتشغيلية، خاصة مع تزايد حجم التجارة الدولية عبر البحر الأحمر، الذي يمثل أحد أهم الممرات البحرية العالمية لنقل البضائع والطاقة. وأضاف أن الهيئة تواصل التنسيق مع الجهات الجمركية والرقابية لتذليل العقبات أمام المصدرين والمستوردين، وتقديم خدمات لوجستية متكاملة تسهم في تحسين ترتيب مصر على مؤشرات التجارة عبر الحدود.
ويأتي هذا النشاط في وقت تواصل فيه الحكومة المصرية جهودها لتعزيز دور المواني البحرية كمحور رئيسي في خطط النقل واللوجستيات، وربطها بالمناطق الصناعية والتجارية ضمن مشروع "اللوجستيات المتكاملة"، الذي يهدف لتحويل المواني المصرية إلى مراكز إقليمية لتجارة الترانزيت والخدمات البحرية.
ومن المتوقع أن تشهد مواني البحر الأحمر زيادات تدريجية في حركة تداول البضائع خلال الربع الأخير من العام الجاري، مع انتعاش حركة التجارة العالمية وارتفاع الطلب على السلع المصرية في الأسواق الخارجية، فضلًا عن التوسع في عقود التوريد مع الأسواق الآسيوية والأفريقية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
