في زيارتها الأخيرة إلى مصر تمكنت الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا من أسر قلوب المصريين دون أن تنطق بكلمة عربية واحدة فقد جمعت بين البساطة والرقي في تحركاتها الرسمية وغير الرسمية لتصبح حديث الشارع المصري والمواقع الاجتماعية خلال أيام قليلة فقط.
إطلالات تجمع بين الأناقة والاحترام الثقافي

ما لفت الأنظار بشدة هو اختيار الملكة ليتيزيا لأزيائها التي عكست احترامًا واضحًا للثقافة المصرية فقد ارتدت قطعًا بسيطة تحمل طابعًا محافظًا دون المبالغة في التجميل أو التزين مما جعل المصريين يرون فيها نموذجًا للمرأة الأجنبية التي تقدر وتحترم ثقافة البلد المضيف وهو ما أشاد به الكثير من النقاد والمتابعين في مصر وخارجها
قرب إنساني من الناس لا يعرف التكلف

لم تكن الزيارة محصورة في اللقاءات الدبلوماسية أو الجولات الرسمية بل شملت أيضًا زيارات إلى مؤسسات تعليمية ومراكز مجتمعية حيث ظهرت الملكة ليتيزيا وهي تتبادل الحديث والابتسامات مع الأطفال وتستمع إلى النساء في المجتمعات المحلية بكل اهتمام وانتباه وبدون حواجز ملكية وهو ما أثار إعجاب المصريين الذين اعتادوا على رؤية الرسميات بمظهر صارم ورسمي فقط
الملكة التي تمشي كواحدة من الشعب

شوهدت الملكة ليتيزيا وهي تتجول في أحد الأسواق المحلية برفقة وفد صغير حيث توقفت أمام بعض المحال الصغيرة وتبادلت التحية مع الباعة مما جعل البعض يصفها بأنها ملكة قريبة من القلب تمشي كواحدة من الناس وتملك سلوكًا يشبه سلوك المصريات في دفئه وتواضعه.
حضور إعلامي لافت وتفاعل رقمي كبير

غطت وسائل الإعلام المصرية زيارتها بتقدير بالغ فيما تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي حيث تفاعل المستخدمون مع صورها ومقاطع الفيديو التي أظهرتها على طبيعتها وجعلت منها رمزًا للأناقة الإنسانية حسب وصف الكثير من المنشورات الشعبية في مصر
رسالة غير مباشرة عن العلاقات الإسبانية المصرية
ولم تتقيد زيارة ليتيزيا بالبروتوكولات الملكية بل حملت رسالة غير مباشرة تعزز العلاقات الثقافية والإنسانية بين الشعبين المصري والإسباني عبر شخصية ملكية استطاعت أن تتحدث بلغة القلوب بعيدًا عن الخطب والمجاملات الرسمية مما يجعل من هذه الزيارة واحدة من أنجح الزيارات الملكية إلى القاهرة في السنوات الأخيرة.