كشف الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل جديدة حول حادثة سرقة أسورة أثرية من المتحف المصري بالتحرير، مشيرًا إلى أن الواقعة شابها كثير من اللغط منذ البداية.
وأوضح "عبد المقصود" في اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الجمعة، أن وزارة الآثار أعلنت في البداية عن صورة مغايرة للأسورة الحقيقية، كما أن هناك تضاربًا في المعلومات بشأن وزنها، حيث تبيّن لاحقًا أن القطعة المسروقة تزن 37 جرامًا فقط، بعد أن قيل إنها تزن 600 جرام.
قصور في الإعلان الرسمي والشفافية
وانتقد غياب الشفافية في تعامل الوزارة مع الحادث، موضحًا أن من المفترض أن يتم الإعلان بوضوح عن هوية القطعة منذ اللحظة الأولى، بدلًا من أن يكتشف الرأي العام بعد خمسة أيام أن القطعة المسروقة مختلفة عما نُشر في البداية.
وأشار إلى أن هناك إهمالًا جسيمًا في عملية التأمين داخل المتحف، حيث إن الكاميرات موجودة في الخارج فقط وليست بالداخل، لافتًا إلى أن المسؤولة عن الترميم كانت على دراية كاملة بمواقع التأمين.
وأكد أن قيمة تأمين الأسورة تصل إلى 4 ملايين جنيه، لكن قيمتها التاريخية والأثرية تفوق ذلك بكثير، وأن التعامل معها كقطعة ذهبية فقط يمثل تقليلًا من أهميتها.
دعوة لمراجعة سياسات المعارض الخارجية
وشدد على ضرورة إعادة النظر في سياسة اختيار القطع الأثرية التي تُرسل للمعارض الخارجية، مطالبًا باستبعاد القطع النادرة والفريدة من هذا النوع من السفر، حفاظًا عليها من مخاطر مماثلة.
وتابع الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار،"ما حدث هو ده الفضيحة التي تحتاج إلى التعامل منها، خاصة أن هذه القطعة تعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة".