كشف سفير دولة الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف العنزي عن ارتفاع الصادرات الكويتية إلى بلجيكا بنسبة 15 بالمئة بالأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لتصل إلى 437 مليون دولار.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير العنزي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة بمناسبة مشاركته في النسخة ال12 من منتدى اقتصادي نظمته (الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية) تحت عنوان (ممارسة الأعمال في الدول العربية) بالتعاون مع شركة (إس جي إس) بمدينة (أنتويرب) البلجيكية.
وأكد العنزي أهمية المشاركة الكويتية في المنتدى الذي أقيم الأول من أمس الأربعاء وخصصت جلسة فيه لمناقشة الفرص التجارية في الكويت ضمن رؤية الدولة لعام 2035.
وقال بهذه المناسبة إن "دولة الكويت رغم مساحتها الجغرافية الصغيرة تعد من الدول الرائدة في مجالي الاستثمار والتجارة على مستوى العالم" مبينا أن ناتجها المحلي الإجمالي يتجاوز 160 مليار دولار وأن "ازدهارها مرتبط بشراكات دولية راسخة".
وسلط السفير العنزي الضوء على عمق العلاقات التي تربط الكويت بكل من بلجيكا والاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن وفدا بلجيكيا ضم أكثر من 40 شركة و60 رجل أعمال زار الكويت أخيرا بما يعكس اهتماما متزايدا بالفرص الاستثمارية في البلاد لا سيما في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات الطبية.
وأشار الى أن الكويت تشهد تحولا رقميا شاملا من خلال المنصات الإلكترونية والخدمات الرقمية مبينا أن قانون الاستثمار الأجنبي المباشر يتيح للمستثمرين الأجانب التملك الكامل لمشاريعهم بنسبة 100 بالمئة مما يعزز البيئة الاستثمارية التنافسية في البلاد.
واستعرض في هذا المجال عددا من المشاريع الوطنية الكبرى في إطار رؤية (كويت جديدة 2035) ومنها المنطقة الحرة في شمال البلاد والمطار الدولي الجديد وميناء مبارك الكبير باعتباره محورا استراتيجيا للتجارة البحرية ومشروع خط السكة الحديد الخليجي بالإضافة إلى مدينة الشحن الجوي ومشروع الشقايا للطاقة المتجددة الذي يهدف الى إنتاج 15 بالمئة من استهلاك الكويت للطاقة من مصادر نظيفة بالإضافة إلى المبادرة الوطنية للتحول الرقمي.
وأشار العنزي في الوقت نفسه إلى أن بلجيكا تستقطب استثمارات كويتية مهمة وتشكل مركزا للتكنولوجيا والابتكار.
كما أكد السفير العنزي أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأكبر للكويت حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين نحو 2ر15 مليار دولار في عام 2024.
من جانب آخر أكد السفير العنزي دعم الكويت للتوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي مشيرا إلى أن مثل هذه الاتفاقية ستفتح آفاقا جديدة للتعاون التجاري والاستثماري وتدعم الابتكار والنمو الاقتصادي للجانبين.
يذكر أن المنتدى شهد عددا من المداخلات البارزة من شركات ومؤسسات دولية منها (شركة البترول الكويتية العالمية) وتناولت عددا من الموضوعات منها الاستدامة والاقتصاد منخفض الكربون وأعقبها عقد جلسة حوارية تفاعلية مع المتحدثين.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك