أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر مقتل أكثر من 75 شخصًا فجر اليوم الجمعة، جراء قصف بطائرة مسيّرة نفذته قوات الدعم السريع واستهدف مصلين داخل أحد مساجد المدينة أثناء أداء صلاة الفجر. وأوضحت التنسيقية أن جثامين الضحايا لا تزال داخل المسجد لعدم توفر الأكفان في المدينة المنكوبة.
من جانبها، أكدت شبكة أطباء السودان مقتل 43 شخصًا على الأقل في الهجوم، بينهم كبار سن وشباب، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة نُقلوا إلى المراكز الطبية وسط نقص حاد في المستلزمات الصحية. ووصفت الشبكة الهجوم بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقيم الدينية"، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات وفتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء إلى المدينة.
وأعلنت غرفة طوارئ المعسكر أن من بين القتلى شخصيات بارزة، بينهم العمدة آدم ود الشيخ، رئيس الإدارة الأهلية لمعسكر أبوشوك، والملك شريف وآخرون، مشيرة إلى أن تفاصيل إضافية سيتم نشرها لاحقًا.
في سياق متصل، حذرت الشبكة من أن استمرار صمت المجتمع الدولي يُعد تواطؤًا غير مباشر مع مرتكبي الجرائم، وينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين في الفاشر.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رصدها "زيادة واضحة في عمليات قتل المدنيين في السودان خلال النصف الأول من العام"، ما يسلط الضوء على تصاعد خطير للعنف في دارفور واستمرار معاناة السكان المحاصرين بين نيران الصراع.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك