تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة لتسجل انخفاضًا ملحوظًا، متأثرة بالمخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالميًا، وذلك على الرغم من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ نحو عام.
وأوضحت تقارير اقتصادية أن الأسواق تجاهلت جزئيًا أثر خفض الفائدة الأمريكية، الذي كان من المفترض أن يعزز الاستهلاك ويحرك النشاط الاقتصادي، لتُركز بدلًا من ذلك على مؤشرات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وارتفاع مستويات المخزون النفطي. هذا الوضع أثار قلق المستثمرين بشأن استمرار ضعف الطلب على الوقود خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موسم الشتاء الذي عادة ما يشهد زيادة في استهلاك الطاقة.
وأشار محللون إلى أن قرار الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قد لا يكون كافيًا لدعم الطلب على النفط على المدى القريب، إذ ما زالت حالة الحذر تسيطر على السوق العالمي للطاقة في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي والضبابية المتعلقة بالنمو في الأسواق الناشئة.
وأضاف الخبراء أن أسعار النفط باتت عالقة بين عاملين متناقضين: الأول هو الدعم المحتمل من السياسات النقدية التيسيرية، والثاني هو الضغوط الناجمة عن ضعف الطلب الفعلي على الوقود. ورجح بعضهم أن يستمر هذا التذبذب في أسعار الخام خلال الأسابيع المقبلة، إلى أن تظهر مؤشرات أوضح حول مسار الاقتصاد الأمريكي ومستويات الاستهلاك.
وتشير التقديرات إلى أن أي استمرار في تراجع الطلب الأمريكي على الوقود قد يضغط على أسعار النفط لفترة أطول، خاصة في ظل وفرة الإمدادات العالمية. ومع ذلك، يظل الأمل قائمًا في أن يسهم خفض الفائدة في تخفيف تكاليف الاقتراض وتنشيط بعض القطاعات الاقتصادية، ما قد ينعكس تدريجيًا على مستويات الاستهلاك ودعم أسعار الطاقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
