شهد مسرح المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد ثاني جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي في دورته الخامسة والعشرين، التي تعقد تحت عنوان "أدب المقاومة.. حاضر له ذاكرة"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
مفهوم الشعر
استهلت الفعاليات بجلسة بحثية بعنوان "ما وراء الشعر.. البحث في مفهوم الشعر وأغراضه لدى شعراء العامية في إقليم القناة وسيناء الثقافي" للباحث محمد الدسوقي، أدارها الشاعر فتحي نجم، بحضور الدكتور عبد العزيز حسين، عميد المعهد. والشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والكاتب عبد الفتاح البيه رئيس المؤتمر، والشاعر محمد فاروق أمين عام المؤتمر، والدكتور شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، ولفيف من المبدعين.
لغة الشعر
رحب "نجم" بالحضور وقدم نبذة تعريفية عن الباحث، الذي بدأ مداخلته بسؤال محوري: "هل هناك لغة شعرية وأخرى غير شعرية؟"، موضحا أن اللغة الشعرية تنقسم إلى عامية وفصحى، وأن شعر العامية يلتصق بالفصحى، مما يجعلنا نفكر بالعامية ونكتب بالفصحى، دون أن يفقد الشعر العامي خصوصيته.
أغراض الشعر
وأشار الدسوقي إلى أن دراسته تركز على عنصرين أساسيين: أولهما مفهوم الشعر لدى شعراء الإقليم، وانعكاسه على شعريتهم، وثانيهما أغراض الشعر التي يستخدمونها، مستشهدا بعدد من النماذج الشعرية، وانتهت الجلسة بفتح باب النقاش والتحليل.
وتواصلت الفعاليات بجلسة ثانية بعنوان "من مملكة النساء إلى هيت لك في الغرف المغلقة" للباحث الدكتور صلاح فاروق، وتناولت ثلاثة دواوين من إصدارات إقليم القناة وسيناء الثقافي. ناقش خلالها ديوان "الغرف المغلقة" للشاعرة فاتن متولي، والذي يضم سبعة عشر قصيدة تمثل كل منها "غرفة مغلقة"، تحوي ما لا يجوز البوح به. كما تناول ديوان "مملكة النساء" للشاعرة سمية الشبراوي، الذي تستحضر فيه صوت نزار قباني وتدخل معه في حوار شعري متصل.
العلاقات اللغوية
اختتمت الجلسة بمناقشة ديوان "هيت لك" للشاعر سمير محسن، الذي يتميز بأسلوب خاص يميل إلى كسر العلاقات اللغوية التقليدية، قبل أن يختتم اللقاء بتوجيه التحية للشعراء الثلاثة.
أعقب ذلك الجلسة البحثية "قراءات في إبداعات من خط القناة"، للباحث الدكتور مجدي مرعي، تناول فيها فنون القصة والرواية في الإقليم، وأدارها الشاعر ياسر محمود، مستعرضا بعض المدارس النقدية الحديثة كالبنيوية، التفكيكية، السيميائية، النفسية، والأسلوبية.
وقدم الباحث تعريفا بالقصة والقصة القصيرة، بوصفها فنا نثريا يقوم على السرد والخيال، ثم تناول عددا من المجموعات القصصية بالنقد والتحليل، منها "عدالة مطلقة"، و"خدعة"، و"ريشة سوداء" للكاتب عبد الرحمن سعد، إضافة إلى أعمال قصصية ومسرحية أخرى.
مكتبة طفل بورفؤاد
وفي الفترة المسائية، انتقلت الفعاليات إلى مكتبة طفل حي بورفؤاد، حيث نظمت جلسة عن شخصية المؤتمر المُكرّمة "أحمد رشاد أغا"، شارك فيها الباحثان رضا صالح وعبد الله الهادي، وقدمها الباحث علي منوفي، وأدارها الشاعر إبراهيم المرسي.
ينفذ المؤتمر من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني، وإدارة المؤتمرات ونوادي الأدب بإشراف الشاعر وليد فؤاد.
أمسية شعرية
واختتمت الجلسة بأمسية شعرية جمعت بين القصائد الوطنية والرومانسية، وتنوعت ما بين الفصحى والعامية، بمشاركة نخبة من شعراء مدن القناة وسيناء، من بينهم: عزت المتبولي، صباح هادي، د. شعيب خلف، عبد الفتاح البيه، إبراهيم الشبراوي، محمد فاروق، محمد مجاهد، عادل الشربيني، غادة عيد، جنى طيرة، محمد ناجي، فتحي نجم، جمال فراج، ممدوح حجازي، حاتم عبد الهادي، عزة إبراهيم، محمد أحمد أبو حج، شيماء عبده شلبي، وصلاح فاروق.











