أكد الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، أن قوة البرلمان القادم لن تتحقق إلا بوجود وجوه جديدة قادرة على التعبير عن إرادة الشارع المصري ومطالبه الحقيقية، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب نوابًا يعكسون صوت الناس لا مجرد أسماء يتم فرضها عليهم.
وأوضح حسب الله خلال لقاء تليفزيوني، أن قراءته للمشهد السياسي تشير إلى أن ما يقارب 60 إلى 65% من النواب الحاليين لن يكون لهم مكان في مجلس 2025، سواء المنتخبين عبر القوائم أو الفردي، وذلك نتيجة رغبة الناخبين في التغيير وتوجهات الأحزاب الكبرى التي أعلنت صراحة أن معاييرها في الاختيار تقوم على تقديم شخصيات قريبة من المواطنين وفاعلة في دوائرها.
وأضاف أن أحزاب الأغلبية، وعلى رأسها مستقبل وطن وحماة الوطن والجبهة الوطنية، تتبنى خطابًا موحدًا يقوم على الدفع بمرشحين شعبيين يمتلكون حضورًا حقيقيًا في الشارع، معتبرًا أن هذا التوجه هو الضمانة الأساسية لتعزيز الثقة بين الناخب ومؤسسته التشريعية.
وشدد المتحدث السابق للنواب على أن الحملات الدعائية وحدها لن تدفع المواطن إلى المشاركة، قائلاً: "الإعلانات لا تخرج الناخب من بيته، وإنما الصدق في الخطاب السياسي ووجود مرشحين يعبرون عنه بوضوح هما العامل الحاسم."
وأشار إلى أن النائب المؤثر في دائرته قادر على مضاعفة حجم المشاركة، مضيفًا: "حين يكون النائب خارجًا من قلب الناس، فإن المواطنين يتفاعلون معه ويمنحونه ثقتهم، بعكس من يأتي مفروضًا من الخارج."
وعن استعدادات الأحزاب للانتخابات المقبلة، أكد حسب الله أن المنافسة الحقيقية لا تُبنى في يوم وليلة، بل تحتاج إلى عمل ممتد يشبه الزراعة؛ بدءًا من تجهيز الأرض وزرع البذور، ثم الريّ، وصولاً إلى لحظة الحصاد. وأوضح أن الأحزاب التي اجتهدت في بناء قواعد جماهيرية ستكون الأقدر على جني ثمارها في الاستحقاق القادم.
وختم حديثه بالتأكيد على أن البرلمان القادم سيكون أمام اختبار جاد لإعادة بناء الثقة مع الشارع المصري، قائلاً: "برلمان قوي لا يولد إلا بوجوه جديدة، صادقة، وقريبة من المواطن، قادرة على أن تكون صوتًا حقيقيًا لإرادة الشعب."
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
