أكد الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، خلال كلمته في افتتاح المنتدى الاقتصادي المصري الإسباني بالقاهرة، أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد مرحلة جديدة من النمو والتعاون الاستراتيجي، مشددًا على أن الشراكة الاقتصادية بين القاهرة ومدريد تتجه نحو آفاق أوسع من خلال استثمارات ومشروعات مشتركة كبرى.
فرص استثمارية حقيقية
وأشار الملك إلى أن المنتدى يمثل خطوة ملموسة نحو تحويل الإمكانات المتاحة إلى فرص استثمارية حقيقية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا تجاوز في عام 2024 أكثر من 3 مليارات يورو، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة ويفتح المجال أمام تعاون أعمق.
ولفت إلى وجود أكثر من 60 شركة إسبانية مستقرة في مصر، تساهم بخبرتها في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والمياه والنقل والاستدامة، مؤكداً أن الشركات الإسبانية شاركت في مشروعات بارزة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، نفق الإسماعيلية، شبكة القطارات فائقة السرعة، محطة بنبان للطاقة الشمسية، والمتاحف والمشروعات السياحية الكبرى.
وتطرق الملك إلى التعاون في قطاع السياحة، مبرزًا أن خبرة بلاده التي استقطبت أكثر من 94 مليون زائر في 2024 يمكن أن تفتح آفاقاً واسعة لتطوير السياحة المصرية، خاصة في مجالات إدارة التراث، السياحة الثقافية والعلاجية، ورقمنة القطاع.
تعزيز مناخ الاستثمار في مصر
كما أشاد الملك بالإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها مصر لتعزيز مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، مؤكداً أن إسبانيا تتابع هذه الخطوات باهتمام وترغب في مواصلة دعمها كشريك موثوق.
واختتم الملك فيليب السادس كلمته بالتأكيد على أن المنتدى يمثل منصة لتعزيز الثقة بين مجتمعات الأعمال في البلدين، وبناء مشروعات قوية ومبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك.