أعلن اللواء د. محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، اليوم الخميس، إنشاء غرفة التعقيم للمنتج داخل مجمع التمور بمدينة الخارجة، في خطوة تستهدف رفع جودة التمور وتعزيز جاهزية خطوط الإنتاج للتصدير.
وجاء الإعلان خلال جولة تفقدية لـ«الزملوط» بالمجمع، حيث جرى تكليف المسؤولين بسرعة إنجاز الأعمال الإنشائية وفق أحدث مواصفات هيئة سلامة الغذاء، بما يضمن سلامة التمور واستدامة سلاسل القيمة داخل مجمع التمور في الخارجة.
مواصفات فنية لتعزيز الجودة
أكد المحافظ أن غرفة التعقيم الجديدة ستُنفَّذ وفق ضوابط فنية صارمة تتماشى مع المتطلبات الحديثة لسلامة الغذاء، بما يرفع القدرة التنافسية لمنتجات التمور من الوادي الجديد في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وشدد على أن جرى وضع جدول زمني واضح لأعمال التشطيب والتركيب والاختبار، مع متابعة يومية لمنظومة التشغيل لضمان التكامل بين غرفة التعقيم وبقية وحدات مجمع التمور بـالخارجة.
استماع للمواطنين وتدقيق في التشغيل
وأثناء الجولة، استمع «الزملوط» لآراء مواطنين وعاملين حول أساليب التسويق ودعم العملية الإنتاجية، موجّهًا بتيسير خدمات الاستلام من المزارعين، وتحسين نظم التعبئة والتغليف داخل مجمع التمور.
كما جرى التأكيد على تدريب الفرق الفنية على إجراءات تشغيل غرفة التعقيم، والتوسع في تطبيق الممارسات الجيدة للتصنيع، بما يحقق ميزة تسويقية لمنتجات التمور في الخارجة وعموم الوادي الجديد.
دلالات اقتصادية وسلاسل قيمة
تأتي غرفة التعقيم كحلقة محورية داخل منظومة المعالجة لما بعد الحصاد، إذ تسهم في إطالة العمر التخزيني للمنتج وتقليل الهدر وتحسين مظهر التمور النهائي، ما ينعكس على الأسعار وفرص التعاقدات.
ويُنتظر أن يعزّز المشروع جاذبية مجمع التمور لـلمستثمرين والعارضين، ويرفع قدرات المحافظة على تنظيم معارض موسمية تسوّق لمنتجات التمور من الخارجة إلى أسواق أكبر، مع الالتزام بمواصفات السلامة داخل غرفة التعقيم لتأمين ثقة المستوردين.
تنسيق مع الأجهزة التنفيذية
وجّه المحافظ بتكامل جهود الكهرباء والميكانيكا والصحة والسلامة المهنية داخل مجمع التمور، بحيث جرى ربط غرفة التعقيم بنظام طاقة آمن وخدمات فنية مساندة لضمان الأداء المستقر، مع مراجعة دورية لفاعلية التعقيم ونتائجه المعملية، والتوثيق الرقمي لبيانات التشغيل لتسهيل إجراءات التتبع والجودة، بما يرسّخ مكانة الخارجة كقاطرة لقطاع التمور في الوادي الجديد.
خلفية تاريخية وسياق أوسع
تُعد مصر أكبر منتج عالميًا للتمور؛ إذ تشير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إلى أن مصر تتصدر الدول الخمس الأولى إنتاجًا، مع متوسط سنوي يناهز نحو 1.8 مليون طن، ما يمنح سلاسل القيمة المحلية ميزة تنافسية واضحة.
ويحتل مجمع التمور في الخارجة موقعًا مهمًا ضمن البنية الصناعية بالوادي الجديد؛ إذ أنشئ تحت مسمى «مصنع البلح والمنتجات الزراعية» على مساحة تقارب 14 فدانًا، ليكون منصة للتجفيف والتعبئة والتسويق، وداعمًا مباشرًا لمزارعي النخيل ومنتجي التمور في المحافظة.
كما تتواصل زيارات المتابعة الدورية للمجمع خلال موسم التوريد لضمان الانتظام ورفع كفاءة التشغيل واستقبال المحصول من المزارعين وصرف المستحقات، في سياق أوسع لتعظيم القيمة المضافة لقطاع التمور داخل الوادي الجديد.






