أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في كلمته التي ألقاها عبر البث المباشر على قناة "إكسترا نيوز"، أن الشراكة بين مصر وإسبانيا تمثل فرصة استراتيجية حقيقية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وأوضح أن مصر تسعى من خلال هذه الشراكة إلى جذب استثمارات نوعية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة تؤكد قدرة البلدين على بناء علاقات قوية قائمة على المصالح المتبادلة.
إشادة بدور مجلس الأعمال المشترك
أشاد مدبولي بالدور المحوري الذي يقوم به مجلس الأعمال المصري الإسباني في دعم العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن هذه المنصة تعد ركيزة أساسية لفتح قنوات جديدة للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين. وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب استغلال هذه المناسبة لإطلاق مشروعات مشتركة في مجالات متنوعة، بما يسهم في زيادة حجم الاستثمارات وتوسيع نطاق التعاون التجاري والصناعي.
ترحيب بملك إسبانيا والوفد المرافق
رحب رئيس الوزراء بملك إسبانيا والوفد المرافق له، الذين حضروا إلى القاهرة للمشاركة في فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الإسباني. وأعرب عن تطلع مصر لأن تكون هذه الزيارة بمثابة نقطة انطلاق جديدة لاكتشاف فرص استثمارية واعدة، مشيرًا إلى أن القاهرة تسعى إلى تعميق التعاون مع مدريد في مجالات مثل الطاقة المتجددة، السياحة، البنية التحتية، والنقل، بما يتماشى مع خطط التنمية المصرية ورؤية 2030.
التزام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية
أكد مدبولي التزام الحكومة المصرية الراسخ بتقوية الروابط مع إسبانيا، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن التعاون المشترك يحقق مصالح الشعبين. وأشار إلى أن مصر تنظر إلى إسبانيا كأحد شركائها الاستراتيجيين في أوروبا، وهو ما يفتح المجال لتبادل الخبرات، وزيادة الاستثمارات، وتوسيع العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
نحو مستقبل أكثر ازدهارًا
شدد رئيس الوزراء على أن الشراكة بين القاهرة ومدريد ليست مجرد تعاون اقتصادي، بل هي رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا واستقرارًا. وأكد أن الحكومة المصرية مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات للمستثمرين الإسبان، بما يعزز ثقتهم في السوق المصرية. كما دعا إلى استمرار الحوار والتنسيق بين مؤسسات البلدين من أجل تحويل التطلعات المشتركة إلى مشروعات واقعية تخدم المصالح المتبادلة.