أعلنت محافظة الوادي الجديد، اليوم الخميس، بدء التجهيزات الفنية واللوجستية لانطلاق معرض التمور السنوي بمدينة الخارجة، باعتباره منصة رئيسية لتسويق منتجات النخيل وتعزيز سبل دعم العارضين وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم.
وشهدت مواقع العمل تكثيفًا لإجراءات رفع كفاءة الإضاءة داخل أرض المعارض، بما يضمن بيئة آمنة وجاذبة للزوار والشراء ويُحسّن عرض المنتجات على مختلف الأجنحة.
جاهزية الباكيات وتوصيل التيار
قال جهاد متولي، رئيس مركز الخارجة، إنّه جرى التوجيه بالانتهاء من توصيل التيار الكهربائي داخل الباكيات المخصصة للعروض، بما يضمن جاهزية معرض التمور من الناحية الفنية والخدمية، ويُهيّئ أجواء عمل مريحة لـلعارضين طوال فترة الحدث.
وأكد أنّ أعمال الاختبار مستمرة على نقاط التوزيع ولوحات التحكم لضمان استقرار التيار وجودة الإضاءة في كل باكية، بما يعكس صورة حضارية تليق بمركز ومدينة الخارجة.
تنسيق فرق الإنارة ومسارات الحركة
وأضاف متولي، أنّ التنسيق جارٍ مع فرق الإنارة العامة بإشراف رئيس قسم الإنارة لتوزيع وحدات الإضاءة داخل أرض المعارض وفق مسارات الحركة، مع مراعاة تكوين بؤر ضوئية واضحة عند مداخل الأجنحة لتسهيل حركة الزوار وحماية المعروضات من الظلال.
ويشمل ذلك نشر أعمدة ذكية لرفع كفاءة الإضاءة المحيطية في الساحات الخارجية، بما يدعم انسيابية الدخول والخروج ويُحسّن تجربة الزائر والعارضين داخل معرض التمور في الخارجة.
التزام بالجداول ودعم لوجستي للعارضين
وشدد رئيس المركز على الالتزام بالجداول الزمنية لمراحل التنفيذ، وتوفير الدعم اللوجستي لـلعارضين من خلال نقاط خدمات فنية سريعة، وممرات تحميل وتفريغ، ومكاتب لإرشاد العارضين بشأن الاشتراطات الفنية.
ويستهدف معرض التمور بحلّته الجديدة وإعادة ضبط منظومة الإضاءة تعظيم القيمة التسويقية لمنتجات النخيل وتعزيز فرص التعاقدات خلال ذروة الموسم بمدينة الخارجة في الوادي الجديد.
رسالة اقتصادية وتسويقية
ترى المحافظة أنّ تطوير بيئة العرض داخل معرض التمور يسهم في رفع جودة الترويج لمنتجات الشركات والجمعيات والمزارعين، ويُشجع العارضين على تقديم سلاسل منتجات متنوعة من الأصناف نصف الجافة والجافة ومنتجات القيمة المضافة.
كما يوفّر الحدث منصة للتواصل بين العارضين والمشترين وتبادل الخبرات حول التعبئة والتغليف والتصدير، مع استمرار تحسين الإضاءة كعنصر حاسم في إبراز التفاصيل البصرية لجميع الأجنحة بمدينة الخارجة.
خلفية تاريخية وسياق أوسع
تُعد مصر من أكبر منتجي التمور في العالم، إذ تشير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إلى تصدّر مصر قائمة الدول الخمس الأولى إنتاجًا للتمور، وهو ما يمنح فعاليات مثل معرض التمور في الوادي الجديد أهمية مضاعفة ضمن سلاسل القيمة الزراعية
وتضم محافظة الوادي الجديد قاعدة واسعة من أشجار النخيل، حيث ذُكر في تقارير صحفية أنّ المحافظة تضم نحو 4 ملايين نخلة مثمرة، ما يفسّر الزخم التسويقي المصاحب للمواسم السنوية بمدينة الخارجة.
ويشهد قطاع التمور في مصر حراكًا مستمرًا عبر مهرجانات وتجمعات تسويقية، من أبرزها مهرجان التمور الدولي في سيوة الذي تكرّست دوراته خلال الأعوام الأخيرة بوصفه منصة لتطوير القطاع وتبادل الخبرات بين المنتجين والمصنّعين.
كما أنّ تجهيزات نسخة هذا العام في الوادي الجديد تتزامن عادةً مع موسم حصاد البلح والعيد القومي للمحافظة مطلع أكتوبر، بما يعزّز مردود معرض التمور على المزارعين والعارضين.