أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المعرفة الحقيقية بالنبي صلى الله عليه وسلم تمثل ركناً أصيلاً من أركان التوحيد، موضحاً أن الشهادة بـ «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله» تجعل معرفة النبي صلى الله عليه وسلم جزءاً من ميثاق التوحيد نفسه.
وقال خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن من عرف رسول الله حق المعرفة عرف طريق الله وشرعه ومحبته، وعرف حقيقة التوحيد.
وأوضح الورداني أن الوصول إلى محبة الله لا يكون إلا من خلال اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهداً بقوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}. وأكد أن الإيمان لا يكتمل إلا بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم، مستدلاً بحديثه الشريف: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».
وأشار أمين الفتوى إلى أن المعرفة بالنبي صلى الله عليه وسلم تورث المحبة، والمحبة تورث الاتباع، والاتباع يورث القرب من الله والمغفرة، وهي الثمرة الكبرى التي ينبغي أن يسعى إليها كل مسلم. وأضاف أن رؤية كمالات النبي صلى الله عليه وسلم تعرّفنا بالهدي الإلهي وتفتح لنا باب الفهم الصحيح لمعاني الحياة بنور الله.
وبيّن أن علم التوحيد يعلّمنا أن أول أبوابه الحديث عن الإلهيات وما يجب وما يجوز وما يستحيل في حق الله، وأن التعرف على صفات الله تعالى يجعلنا نقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة واعية، فنرى نور الله ينعكس في حياته وشمائله.
وشدد الورداني على أهمية أن يكون هذا الفهم منهجاً لتربية الأبناء وإنارة حياتهم، موضحاً أن السير خلف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإدراك العميق يرسخ القيم ويقوي الإيمان.
وأكد على أن معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مسألة معرفية فقط، بل هي طريق لتجديد الإيمان وبناء منهج حياة متكامل ينير القلوب ويقربنا من الله عز وجل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.