قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنة في عملياتها العسكرية على قطاع غزة، وإن تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية ومادية كبيرة، مصاحبًا ذلك بضغط شعبي وسياسي داخلي يتزايد بفعل أطراف متطرفة تحاول تكريس شرعيتها بخطاب ديني متشدّد.
أهداف الحرب لم تُنجز
وأوضح "صابر" في حواره ببرنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور" مساء الأربعاء، أن الأهداف الثلاثة المعلنة للحرب لم تتحقق، وأن إنشاء منطقة عازلة لم يُنجز، ولا يمكن وصف ما جرى بأنه اجتياح ناجح بل مجرد تخلّف في تحقيق النتائج المرجوة.
ووصف ما حدث بأنه "توغل" لم يحقق مكاسب استراتيجية واضحة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي تكبد مئات القتلى وعشرات إلى مئات الجرحى والمعاقين، كما شهدت الساحة الإسرائيلية حالات انتحار بين العسكريين، ما أثار نقاشًا عامًا واسعًا داخل الإعلام والدوائر العسكرية الإسرائيلية حول فاعلية الخطة العسكرية والبدائل الممكنة.
تنامي دور المتطرفين والضغط الشعبي
ولفت إلى تصاعد ضغوط داخلية من قبل المتطرفين اليهود، وعلى رأسهم إيحاءات قيادات تسعى لإضفاء طابع شرعي ديني على السياسات، مُستغلة الحالة لتوجيه الخطاب الديني المتشدد.
وأضاف أن هذا المسار يضع الفلسطينيين في مواجهات متصاعدة قد تفضي إلى صدامات داخلية إضافية وفتح كمائن متبادلة تزيد من دائرة العنف.
ونبه إلى استمرار وجود رهائن حتى الآن، مؤكدًا أن هذا الأمر يظل معقدًا ويعيق أي مسار تفاوضي سريع أو تحقيق استقرار عاجل في المنطقة.
){kind=link}