استضافت مديرية الصحة بالفيوم وفرع التأمين الصحي، اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر العلمي السابع لأمراض القلب، والذي تستمر أعماله على مدار ثلاثة أيام بالمحافظة، بمشاركة نخبة من أساتذة واستشاريي أمراض القلب من مختلف الجامعات والمستشفيات.
مستشفى الفيوم العام
وقال الدكتور أحمد رمضان، استشاري أمراض القلب والقسطرة ورئيس قسم القلب بمستشفى الفيوم العام، المنسق العام للمؤتمر، إن اليوم الأول انطلق بورش تدريبية للأطباء الجدد على أحدث جهاز للأشعة المقطعية بالصبغة على شرايين القلب، والذي يُعد الأول من نوعه بمحافظة الفيوم.
مرضى القلب
وأوضح أن الجهاز يمثل نقلة نوعية كبيرة في خدمة مرضى القلب، إذ يساهم في فحص وتشخيص أمراض الشرايين التاجية والعيوب الخلقية بدقة عالية، دون الحاجة إلى سفر المرضى إلى القاهرة.
وأضاف أن الجهاز الجديد يُعد بديلاً متطورًا للقسطرة التشخيصية، ويتميز بسرعات فائقة تتيح دقة غير مسبوقة، مشيرًا إلى أنه يأتي في إطار دعم الدولة للمستشفيات المركزية بأحدث التجهيزات الطبية.
شهدت فعاليات اليوم الأول حضور الدكتورة نيفين شعبان وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والدكتور ياسر فوزي مدير فرع التأمين الصحي، والدكتور محمد عثمان نقيب الأطباء، والدكتور مروان صادق رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام، بجانب مشاركة واسعة من الأطباء والمتخصصين.
وأكد الدكتور ياسر جمعة، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس ورئيس المؤتمر، أن المحطة الثانية لليوم الأول انعقدت بقاعة الاجتماعات الكبرى بمستشفى التأمين الصحي، حيث تضمنت محاضرات وورش عمل لعدد من كبار أساتذة القلب، من بينهم الدكتور طارق المواردى استشاري القلب والأشعة التداخلية، والدكتورة هبة عطية أستاذ القلب بجامعة عين شمس. كما قدمت الدكتورة هدير مهدي، أخصائي القلب بمستشفى التأمين الصحي، عرضًا لحالة أول مريض أُجريت له عملية إغلاق ثقب أذيني في القلب بدون جراحة.
ولأول مرة بمحافظة الفيوم، نجح فريق طبي بالمؤتمر في إجراء عملية إصلاح عيب خلقي بالقلب للأطفال والكبار عن طريق القسطرة القلبية بمستشفى الفيوم العام، دون تدخل جراحي، محققًا نجاحًا كبيرًا.
ويستعرض المؤتمر خلال أيامه الثلاثة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في مجالات الوقاية من التوقف المفاجئ للقلب والسكتة القلبية عند صغار السن، وطرق التشخيص المبكر، إضافة إلى جلسات علمية مخصصة لفرق التمريض، ومناقشة أحدث التوصيات الصادرة عن الجمعية الأوروبية للقلب بشأن ضغط الدم، والروماتيزم، وأمراض الصمامات، ومنها تغيير الصمام الأورطي عن طريق القسطرة دون جراحة.


