أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، أهمية تسريع وتيرة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين بلاده وعدد من الدول، وفي مقدمتها باكستان وروسيا، مشددًا على أن الالتزام الجاد بآليات التعاون المبرمة يمثل ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية لإيران.
وقال بزشكيان – خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في طهران، وفق ما أوردته قناة "العالم" الإخبارية – إن بلاده حريصة على تفعيل جميع التفاهمات الثنائية ومتعددة الأطراف بما يحقق المصالح المشتركة، لافتًا إلى أن العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول الجوار والشركاء الاستراتيجيين تشهد مرحلة دقيقة تتطلب المزيد من التنسيق والمتابعة الحثيثة.
وأوضح الرئيس الإيراني أن التعاون مع باكستان، على سبيل المثال، لا يقتصر على الملفات التجارية والاقتصادية، بل يمتد إلى مجالات الطاقة والنقل العابر للحدود ومكافحة التهريب والإرهاب، وهي ملفات تمثل أولوية مشتركة لكلا البلدين. كما شدد على أن العلاقات مع روسيا تشكل بعدًا استراتيجيًا مهمًا في ظل التحديات الدولية الراهنة، مشيرًا إلى أن الاتفاقات الموقعة في مجالات الطاقة والنفط والغاز والنقل والتكنولوجيا يجب أن تدخل حيز التنفيذ العملي دون تأخير.
وأضاف بزشكيان أن الحكومة الإيرانية تضع على رأس أولوياتها تعزيز حضورها الفاعل في المنظمات الإقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، معتبرًا أن ذلك يفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد الإيراني ويسهم في كسر العقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الإيراني الوزارات والمؤسسات المعنية إلى متابعة تنفيذ الاتفاقيات بشكل دوري، وإزالة العقبات البيروقراطية والإدارية التي قد تعرقل تطبيقها، مؤكدًا أن نجاح السياسة الخارجية الإيرانية يرتبط بقدرتها على تحويل الوعود والبيانات المشتركة إلى مشاريع عملية تعود بالنفع على الشعب الإيراني.
وشدد بزشكيان في ختام كلمته على أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والضغوط الدولية، عبر بناء شراكات قوية ومستدامة مع الدول الصديقة، لاسيما في مجالات الطاقة والاتصالات والبنية التحتية، مؤكدًا أن الحكومة ستواصل العمل لتحقيق أهدافها في إطار رؤية متوازنة تحافظ على استقلالية القرار الوطني وتعزز من مكانة إيران على الساحة الإقليمية والعالمية.
