استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم بمقر الهيئة في العين السخنة، وفدًا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، برئاسة السيدة كيون هي كيم، المدير التنفيذي لمجموعة مصر وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا بمجلس إدارة البنك، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الرقمنة والبنية التحتية.
شراكة ممتدة وجهود تطوير متواصلة
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الهيئة عن اعتزاز المنطقة الاقتصادية بشراكتها القائمة مع البنك الأوروبي، لا سيما في مشروعات رقمنة الخدمات والبنية التحتية، مؤكدًا أن التعاون مع EBRD يمثل دعمًا مهمًا لرؤية الهيئة في التحول إلى منصة صناعية ولوجستية عالمية.
واستعرض جمال الدين أمام الوفد عرضًا تقديميًا شاملاً حول مكونات المنطقة الاقتصادية التي تضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحرين الأحمر والمتوسط، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة في تطوير البنية التحتية، وأعمال التوسعة الجارية التي تستهدف توطين 21 قطاعًا صناعيًا وخدميًا ضمن استراتيجية الهيئة لجذب الاستثمارات وتعزيز القدرة التنافسية.
مزايا تنافسية واستثمارات واعدة
وأكد رئيس الهيئة أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمتلك مقومات فريدة بفضل تكامل الموانئ مع المناطق الصناعية، وتوافر اتفاقيات تجارة دولية تتيح النفاذ إلى أكثر من ملياري مستهلك عالميًا، بالإضافة إلى العمالة الفنية المدربة، وتوافر الطاقة بتكلفة تنافسية، ما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين.
إشادة من وفد البنك الأوروبي
من جانبها، أشادت كيون هي كيم وممثلو وفد EBRD بالتطور الملحوظ في مشروعات الهيئة، وبشكل خاص ميناء السخنة الذي وصفوه بـ”نقطة التقاء استراتيجية” لحركة التجارة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. كما أكد الوفد على استمرار دعم البنك لمشروعات الرقمنة، لاسيما تطوير خدمات الشباك الواحد بهدف الوصول إلى المعدلات العالمية في تقديم الخدمات وتحسين بيئة الأعمال داخل المنطقة.
زيارة ميدانية لميناء السخنة
وعقب اللقاء، قام الوفد بجولة ميدانية داخل ميناء السخنة لمتابعة سير أعمال التطوير والتوسعة الجارية، التي تشمل تنمية الأرصفة والساحات متعددة الأنشطة مثل تداول الحاويات، البضائع الجافة والسائلة، دحرجة السيارات، والأرصفة السياحية، في إطار خطة الدولة لتحويل الميناء إلى مركز لوجستي متكامل يخدم التجارة العالمية
