أخبار عاجلة
أمريكا: الوقت ينفد أمام التوصل لاتفاق بشأن غزة -

برعاية أمريكية .. مفاوضات سرية بين سوريا وإسرائيل تقترب من اتفاق أمني

برعاية أمريكية .. مفاوضات سرية بين سوريا وإسرائيل تقترب من اتفاق أمني
برعاية أمريكية .. مفاوضات سرية بين سوريا وإسرائيل تقترب من اتفاق أمني

قالت مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التقى الأربعاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في العاصمة البريطانية لندن، بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك.

 جاء اللقاء في سياق مفاوضات متقدمة تهدف إلى صياغة اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، وسط ضغوط أميركية للإسراع بإنجازه خلال الأيام المقبلة، وناقش الجانبان تفاصيل اتفاق يتضمن ترتيبات عسكرية وأمنية جديدة على الحدود المشتركة، مع توافق على أكثر من 95 في المئة من بنوده حتى الآن.

البنود الرئيسية للاتفاق المرتقب

ووفق "إندبندنت عربية" ينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من معظم المناطق التي سيطرت عليها بعد الثامن من ديسمبر 2024، مع استثناء نقطتين عسكريتين استراتيجيتين على قمة جبل الشيخ، كما تقرر تأجيل بحث ملف الجولان السوري المحتل إلى مرحلة لاحقة. 

في المقابل، تتعهد سوريا بمنع أي وجود إيراني أو نشاط للجماعات التابعة لطهران داخل أراضيها. وينص الاتفاق أيضاً على التزام دمشق بعدم السماح باستخدام أراضيها في شن هجمات على إسرائيل، مقابل اعتراف تل أبيب بحكومة الرئيس أحمد الشرع.

ترتيبات عسكرية على الحدود

يتضمن الاتفاق قيوداً على نشر الأسلحة الثقيلة للجيش السوري في محيط الحدود السورية – الإسرائيلية، مع إعادة رسم خطوط المنطقة العازلة بين الطرفين والالتزام بها. كما تعهدت إسرائيل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، والاكتفاء بمراقبة الوضع الأمني عبر آليات يجري تحديدها لاحقاً. 

وتشمل البنود أيضاً تعزيز مشاركة الأقليات في الحياة السياسية السورية ضمن إطار وحدة الدولة، في خطوة اعتبرتها مصادر دبلوماسية جزءاً من الضمانات السياسية المرتبطة بالاتفاق. ويمثل هذا البند محاولة لربط الترتيبات الأمنية بعملية سياسية داخلية أوسع.

تردد الشرع وضغط أميركي مباشر

على الرغم من التقدم الكبير في المفاوضات، أكدت المصادر أن الرئيس السوري أحمد الشرع ما يزال متردداً في عقد لقاء مباشر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار الحرب على غزة وما تسببه من ضغوط داخلية وخارجية.، غير أن مسؤولين أميركيين يمارسون ضغوطاً على دمشق من أجل إتمام الاتفاق في أسرع وقت ممكن. وتشير المعلومات إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يصر على أن يتم الإعلان عن الاتفاق بحضوره شخصياً، في احتفال رسمي نهاية سبتمبر الجاري، باعتباره إنجازاً دبلوماسياً لإدارته.

مكان التوقيع والجدل الدائر 

تؤكد تسريبات أن التوقيع على الاتفاق كان مقرراً في نيويورك بتاريخ 25 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن اقتراحاً أميركياً يدفع نحو عقد مراسم التوقيع في واشنطن بتاريخ 29 سبتمبر، بحضور الرئيس الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الأميركي ترمب. 

وحتى الآن لم يُحسم مكان التوقيع، غير أن واشنطن تضغط من أجل أن يتم الإعلان من العاصمة الأميركية لإبراز الدور الأميركي المباشر في التوصل إلى الاتفاق، ولإظهاره كنجاح سياسي لإدارة ترمب.

يذكر أن الغارات الإسرائيلية تصاعدت على سوريا منذ وصول أحمد الشرع إلى الرئاسة أواخر 2024، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية في دمشق وريفها وجنوب البلاد، بزعم منع تموضع قوات إيرانية أو جماعات موالية لها قرب الحدود.

 وتسببت تلك الغارات في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأضعفت قدرة الحكومة السورية الجديدة على فرض سيطرتها الأمنية. هذه التطورات وضعت دمشق أمام معادلة صعبة بين مواجهة عسكرية مستمرة أو الدخول في ترتيبات أمنية تقلل الخسائر وتحد من التصعيد على الحدود.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صوت هند رجب يختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد فوزه بـ الأسد الفضي في فينيسيا
التالى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية في حوار خاص للأهرام ويكلي والبوابة الانجليزية أهرام أون لاين