11:11 ص - الأربعاء 17 سبتمبر 2025
شهد الدولار الأميركي حالة من الاستقرار قرب أدنى مستوياته في أربع سنوات أمام اليورو خلال تداولات اليوم الأربعاء، في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ويأتي هذا الترقب في وقت يتوقع فيه المستثمرون خفضًا شبه مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس، مع تركيز خاص على ما قد يحمله خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول من إشارات حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
الأنظار موجهة أيضًا إلى ما إذا كان صانعو القرار ناقشوا خفضًا أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، وهو خيار قد يثير مزيدًا من الجدل بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي، خاصة مع استمرار الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب لدفع الاقتصاد نحو مزيد من التيسير النقدي.
في أسواق العملات، استقر اليورو عند مستوى 1.1858 دولار، ليظل قريبًا من أعلى مستوى له في أربع سنوات البالغ 1.18785 دولار الذي تم تسجيله في جلسة الأمس. كما حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره عند 1.3649 دولار، مقتربًا من أعلى مستوى له في نحو شهرين ونصف.
أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، فسجل 96.686 نقطة، ليستقر بالقرب من أدنى مستوياته منذ مطلع يوليو/تموز. وتُظهر هذه المستويات مدى الضغط الواقع على العملة الأميركية بفعل توقعات خفض الفائدة واستمرار الميل العام نحو التيسير النقدي.
تترقب الأسواق باهتمام ما سيسفر عنه قرار الفيدرالي الأميركي، ليس فقط بشأن حجم الخفض في أسعار الفائدة، بل أيضًا من حيث التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية. ففي حال الاكتفاء بخفض تقليدي بمقدار 25 نقطة أساس، سيُنظر إليه كخطوة ضمن مسار تدريجي نحو التيسير. أما في حال اتخاذ قرار بخفض أعمق بمقدار 50 نقطة أساس، فقد يشكل ذلك صدمة للأسواق ويعيد تشكيل توقعات المستثمرين بشأن مسار الدولار خلال الفترة المقبلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
