بعد الاطلاع..
دعونا نعيش في دهاليز موضوع هذا المقال الهام وباعثنا في ذلك أن مهنة الطب لها قدسية لاحد لها، فهي مهنة علميه إنسانية وأخلاقية تتطلب فيمن يمارسها التمكن العلمي والفني، ليس ذلك فقط بل بات ضروريا أن يسبق كل ذلك الجانب الأخلاقي لهذه المهنة المقدسة والمغلفة برحمة الطبيب بالمريض والقدرة على بذل أقصى ما لديه لرفع المعاناة عن المرضى، وفى المقابل يجب أن يعلم الطبيب بأن حق الإنسان في الحياة وسلامة جسمه هو من أهم الحقوق التي حرصت التشريعات الجنائية حمايتها بتحديد عقوبات زاجرة لكل من أعتدى عليها بقصد أو بخطأ.
علاقة الطبيب والمريض
وفي ذات السياق بات ضروريا التأكيد على أن الإطار القانوني لهذه العلاقة، يوجب على الطبيب بذل العناية اللازمة لحفظ حياة المريض وسلامة جسمه، وقوام هذه العناية هي الجهود الصادقة المخلصة المحفوفة باليقظة والانتباه، والتي يجب أن تكون متفقة مع الأصول والقواعد العلمية.
وفى ذات السياق أيضا وجب الإشارة إلى أن إباحة الأعمال التي يقوم بها الطبيب مقيده بشروط حددها المشرع ومنها الترخيص بمزاولة مهنة الطب وقصد العلاج، فإذا انتفى قصد العلاج فإن عمل الطبيب يعتبر جريمة ويخرج من نطاق الاباحة حتى ولوكان الباعث على تدخله شريفا أو نبيلا، لأن البواعث لا تؤثر في قيام الجريمة، وأيضا من الشروط المقيدة لعمل الطبيب رضاء المريض، فلا يجوز اجبار المريض على العلاج إلا اذا توافرت حالة الضرورة لإنقاذ حياة المريض، وأخيرا يجب على الطبيب أن يراعى القواعد والأصول الطبية المتعارف عليها لممارسة مهنة الطب والتي تتعلق بكيفية التدخل الطبي بكل صورة ومنها التشخيص السليم وكيفية إجراء الجراحة واستعمال أدوات الجراحية وتعقيمها .
وفى النهاية " بات التأكيد دائما وأبدا على أن القانون لن يصنع الضمير الحى الذى يقود الى الرحمة، التي تستقر في أعماق القلوب النقية "
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.