أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة غير مسبوقة من التوتر والتقلبات السياسية والأمنية، ولا سيما خلال العامين الماضيين، في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية وتداخل المصالح الدولية في المنطقة.
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء، أن مصر ليست بمعزل عن هذه الأحداث، بل تعمل وتتحرك في واقع إقليمي شديد السخونة، يتطلب إدراكًا عميقًا للتحديات المحيطة واستعدادًا دائمًا للتعامل مع تداعياتها.
تداعيات خارجية وداخلية تحتاج إلى وعي مجتمعي
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما يجري في محيط مصر الإقليمي له انعكاسات مباشرة على الداخل المصري، سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية. وأكد أن الحكومة تدرك تمامًا حجم هذه التحديات وتتحرك وفق استراتيجية متكاملة لحماية الاستقرار الوطني.
وأضاف:"نعمل في عالم مضطرب، ومنطقة مليئة بالتغيرات السريعة. هذا الوضع له تداعيات خارجية واضحة، لكنه في الوقت نفسه يفرض ضغوطًا على الداخل، ومن الطبيعي أن تظهر بعض السلبيات في هذا السياق".
دعوة لتعزيز الوعي الشعبي والتمسك بالوحدة الوطنية
وشدد مدبولي على أن المرحلة الحالية تتطلب من المواطنين قدرًا عاليًا من الوعي واليقظة، داعيًا إلى عدم الانسياق خلف الشائعات أو التهوين من حجم التحديات. وأكد أن إدراك الواقع والتعامل معه بموضوعية، يمثل الخطوة الأولى نحو تجاوزه.
وقال:"من المهم أن يكون المواطن المصري على وعي بما يجري من حوله، لأن إدراك التحديات هو الأساس في الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية، التي تمثل صمام الأمان في مواجهة أي محاولات للزعزعة أو التشكيك".
الدولة تتحرك بثبات وسط محيط سياسي متقلب
وفي ختام تصريحاته، أوضح مدبولي أن الدولة المصرية تواصل العمل بثبات رغم تقلبات المشهد الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل للحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وتحقيق التنمية في أصعب الظروف.
