صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، قائلًا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستواجه مشكلة كبرى إذا استخدمت الرهائن دروعا بشرية.
من ناحية أخرى، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هجومًا لاذعًا على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قائلًا إنه يتحمل مسؤولية العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل.
وقال لابيد في خطاب نشره على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، الثلاثاء: "لقد قال نتنياهو بالأمس إننا صرنا معزولين دبلوماسيا، وإننا سنضطر إلى أن نكون مثل إسبرطة".
وخاطب لابيد نتنياهو قائلا: "هل تسببت قوة عليا في ذلك؟ أنت من تسبب فيه - أنت السبب الرئيسي وراء عزلة إسرائيل الدبلوماسية".
واتهم لابيد رئيس الوزراء بالصمت إزاء التصريحات المتطرفة التي أدلى بها وزراء اليمين المتطرف بشأن قطاع غزة.
ارتفاع عدد شهداء مجزرة حي الدرج بمدينة غزة إلى 20
ارتفعت عدد شهداء مجزرة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها فجر اليوم /الثلاثاء/ في حي الدرج بمدينة غزة إلى 20 شهيدا، وعشرات المصابين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا سكنيا في حي الدرج، ما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء، بينما تجد طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبة بالغة في عملية الانتشال، بسبب القصف العنيف المتواصل على العديد من المناطق في قطاع غزة.
وتشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام غارات عنيفة على مدينة غزة، اشتدت الليلة الماضية وتتواصل حتى اللحظة، بعد توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتيرة التدمير عبر قصف المباني أو نسفها، بهدف إجبار المواطنين على النزوح نحو الجنوب.
قصف إسرائيلي يستهدف الأبراج والمباني السكنية بمدينة غزة
وسعت القوات الإسرائيلية من استهداف مراكز الإيواء في مدينة غزة، الأحد، بهدف إجبار أهالي المدينة على النزوح لجنوب القطاع، في إطار مخطط يهدف لاحتلال المدينة؛ تزامناً مع وصول وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل في زيارة تحمل في طياتها رسالة دعم.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنياً في مدينة غزة، وأجبرت الآلاف على النزوح من ديارهم. وعلى مدى الأيام الأربعة الأخيرة، قصفت القوات أكثر من 6 مراكز إيواء، منها 4 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجميعها تقع في مناطق غرب مدينة غزة، التي تعدُّ الأكثر اكتظاظاً بالسكان والنازحين.
وقصفت القوات الإسرائيلية، ظُهر الأحد، مباني داخل الجامعة الإسلامية بغرب المدينة، التي تضم آلاف النازحين، غالبيتهم من سكان مناطق شمال قطاع غزة.
وفي سياق متصل وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مدينة غزة يشكل تصعيداً خطيراً يهدد حياة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسيعمق حجم الكارثة الإنسانية.
وحذر أبو ردينة، من خطورة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إحراق غزة وإعادة احتلالها، واصفاً إياها بأنها جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي.
وأضاف، نُحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يجبر آلاف المواطنين على النزوح من المناطق التي نزحوا إليها أصلا، في خطوة تهدف إلى تهجيرهم، وهو ما رفضناه ونرفضه وحذرنا منه مراراً، ورفضه العالم أجمع باعتباره يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية، وسيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار الذي تعانيه المنطقة جراء هذه السياسات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة.
وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها وعدم تشجيع الاحتلال على التمادي في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، وإجباره على الوقف الفوري لهذه الحرب الدموية التي ارتقى فيها أكثر من 200 ألف مواطن بين شهيد وجريح، والامتثال للقرارات الدولية الداعية إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات والانسحاب الفوري من قطاع غزة.