أخبار عاجلة
اجتماعات أمنية بسبب الكلاسيكو -
قصة القديس ماماس الكنيسة تحتفل بتذكار استشهاده -
الخميس.. انطلاق مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي -

صندوق أسرار الموساد.. كتاب لـ يوسي كوهين يكشف المستور عن عمليات سرية وإخفاقات 7 أكتوبر

صندوق أسرار الموساد.. كتاب لـ يوسي كوهين يكشف المستور عن عمليات سرية وإخفاقات 7 أكتوبر
صندوق أسرار الموساد.. كتاب لـ يوسي كوهين يكشف المستور عن عمليات سرية وإخفاقات 7 أكتوبر

أحدث المدير السابق لجهاز الموساد، يوسي كوهين، زلزالًا سياسيًا وأمنيًا في إسرائيل عبر كتابه الجديد الذي يحمل عنوان "سيف الحرية: إسرائيل، الموساد والحرب السرية". 

هذا الكتاب الذي وصفه موقع "ذا سايفر بريف" بأنه يتجاوز إطار المذكرات الشخصية، جاء ليكشف أسرارًا طالما بقيت في الظل، وليضع الموساد تحت مجهر النقد الداخلي والخارجي. 

أما صحيفة "جويش بوك كونسيل" فقد اعتبرت مذكرات كوهين محاولة جريئة لإعادة تعريف الثقافة الاستخباراتية التي أخفقت في مواكبة التحديات الجديدة.

7 إخفاقات كبرى

لا يكتفي كوهين بسرد العمليات الناجحة التي أدارها، مثل سرقة الأرشيف النووي الإيراني، بل يفتح الباب على مصراعيه للحديث عن الإخفاقات التي مهدت لكارثة 7 أكتوبر.

ووفقًا لتقارير مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت، كانت هناك إنذارات وتحذيرات مسبقة من وحدات المخابرات العسكرية، لكن الاستجابة السياسية والعسكرية بقيت عاجزة عن التحرك.

فيما أوضح تقرير الدائرة الدولية للاستخبارات أن تحذيرات الحراس والمحللين تم تهميشها لأن القيادة السياسية متمثلة في بنيامين نتنياهو، انشغلت بملفات أخرى كإيران وحزب الله، وأهملت ما يجري في غزة.

أما موقع "ذا سايفر بريف" فقد سلط الضوء على انتقاد كوهين لاعتماد الأجهزة المفرط على التكنولوجيا والاستخبارات السيبرانية على حساب المصادر البشرية، مشددًا على أن الاستثمار في رأس المال الاستخباراتي البشري كان من شأنه أن يغير المشهد جذريًا.

نتنياهو في قلب العاصفة

لم يبدي الكتاب شفقة أو رحمة تجاه القيادة السياسية، إذ وجّه كوهين اتهامات صريحة لرئيس وزراء سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو. 

وبحسب ما نقلت صحيفة ايران برس، دعا كوهين صراحةً إلى استقالة نتنياهو فور وقوع الهجوم، معتبرًا أنه المسؤول المباشر عن التقصير قبل 7 أكتوبر وبعده.

 أما موقع جويش انسايدر فكشف أن كوهين يدرس الدخول إلى المعترك السياسي، مستفيدًا من حالة الغضب الشعبي ضد الحكومة، وربما طامحًا في أن يقدّم نفسه بديلًا لرئيس الوزراء الحالي.

غطرسة وإنكار

الكتاب، كما أوضحت ""جويش بوك كونسيل""، يعرّي ثقافة متجذرة داخل الموساد تقوم على "الإعجاب بالذات" ورفض الأصوات المخالفة. هذه الغطرسة — بحسب كوهين — أوجدت شعورًا زائفًا بالأمان، وأفقدت الأجهزة قدرتها على توقع المفاجآت الاستراتيجية. وهو ما جعل الهجوم المفاجئ لحماس صدمة وجودية لإسرائيل بأسرها.

استقالات واعترافات محرجة

لم تتوقف تداعيات الهجوم في 7 أكتوبر عند حدود النقد النظري. فقد نقلت صحيفة ذا جارديان استقالة قائد الوحدة 8200، يوسي سارييل، بعد أن كشف التحقيق الداخلي أن تقارير وحدته لم تُترجم إلى تحرك عملي لمنع الكارثة. وفي المقابل، نشرت هآرتس للمرة الأولى اعترافًا صريحًا من الموساد بأنه فوجئ بهجوم 7 أكتوبر، في خطوة اعتبرها كثيرون دليلًا دامغًا على عمق الأزمة.

ما بعد الصدمة

واليوم، ومع تنامي الضغوط التي أشار إليها تقرير مركز ويست بوينت لفتح تحقيق مستقل وشفاف، يطرح السؤال نفسه: هل يمكن لإسرائيل أن تطيح بجدار الصمت الذي يحيط بمؤسساتها الأمنية؟ والجواب، كما يبدو من شهادة كوهين، يعتمد على مدى استعداد القيادة السياسية والعسكرية لإجراء إصلاحات جذرية — من إعادة ترتيب الأولويات الاستخباراتية، وتفعيل المصادر البشرية، إلى إنشاء آليات حقيقية لمساءلة القيادات، وإلا، فإن “صندوق أسرار الموساد” سيبقى مجرد شهادة على مرحلة من الانكسار، لا أكثر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ الجيزة: تجهيزات حضارية تليق بعظمة المتحف المصري الكبير.. صور
التالى رئيس الوزراء العراقي يطالب بموقف عربي وإسلامي موحد إزاء الاعتداء الإسرائيلي على قطر