رحب مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمخرجات القمَّة العربية الإسلامية الطارئة لبحث استهداف الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أنَّه يمثل خطوة مهمة لتعزيز وحدة صف الأمة العربية والإسلامية في مواجهة التَّحديات الرَّاهنة.
واشاد مجلس حكماء المسلمين بما عبَّرت عنه القمة من وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والتَّضامن الكامل مع دولة قطر في مواجهة العدوان الذي استهدف أراضيها، باعتباره عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية، ودعم قادة الدول العربية والإسلامية المطلق لدولة قطر وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها، والوقوف معها صفًّا واحدًا في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، والرفض القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنه يشكِّل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واكد مجلس حكماء المسلمين على أهمية ما تضمنه البيان الختامي من تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسئولية تقويض الجهود والوساطات الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادة للتوصل إلى حلٍّ سياسيٍّ عادلٍ وشاملٍ ينهي الاحتلال، ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من ٧ عقود، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ورفض سياسيات الحصار والقتل والتَّجويع ومحاولات التَّهجير القسري، والدعوة المشتركة لضرورة وقف العدوان على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية بشكلٍ عاجلٍ.
كما اشاد المجلس بما تضمنه البيان الختامي من الدَّعوة إلى العمل على اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعَّالة الممكنة لمنع الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، والترحيب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لـ"إعلان نيويورك" الصَّادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التَّسوية السلمية للقضية الفلسطينية برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا شهر يوليو الماضي، لإقامة دولة فلسطينية بخطوات محددة زمنيًّا، الذي تنعقد النسخة الثانية منه في نيويورك ٢٢ سبتمبر الجاري، ودعم تكاتف الجهود الدولية لضمان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.