أخبار عاجلة

عاجل| العدو وإسقاط كامب ديفيد.. تحول في المرادفات المصرية تجاه إسرائيل يكشف حجم التوتر

عاجل| العدو وإسقاط كامب ديفيد.. تحول في المرادفات المصرية تجاه إسرائيل يكشف حجم التوتر
عاجل| العدو وإسقاط كامب ديفيد.. تحول في المرادفات المصرية تجاه إسرائيل يكشف حجم التوتر

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، محمد حسين إن الخطاب المصري الدبلوماسي بات يستخدم مرادفات قوية لا تقبل التأويل ضد إسرائيل، مما يعني أن العلاقات بين الدولتين تشهد توترا غير مسبوق.

وأكد حسين لـ"الرئيس نيوز"، أن القاهرة أرجأت في بداية الأمر انخراطها في الدعوى القضائية التي رفعتها دولة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية؛ حفاظا على دورها في الوساطة، لكن مع تعمد إسرائيل إفساد جهود الوساطة ورفض مبادرات وقف إطلاق النار أعلنت دعمها ومشاركتها في القضية التي ترتب عليها إصدار مذكرات توقيف ضد نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس أركان الجيش.

أوضح أن كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة أمس الأثنين كانت قوية وذات دلالات عميقة فضلا عن أن مرادفاتها تحمل الكثير من المعاني التي ستجعل الاحتلال الإسرائيلي يعيد قراءتها مجددًا والتفكير في تداعياتها، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يرى أن القاهرة هي أكبر تهديد لوجودها، وأن اتفاقية السلام مع مصر تحديدا مكسب استراتيجي لا يمكن إهداره.

أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الرئيس السيسي لوح بإهدار مكتسبات السلام القائمة بين إسرائيل والدول العربية، كما لوح بإجراءات من قبيل رفع التنسيق الأمني، والتلميح لنواة ناتو  عربي، كما وصف إسرائيل صراحة بالعدو، وهو والوصف الذي توقفت القاهرة عن ترديده بشكل رسمي متذ توقيع اتفاق السلام، والآن يتم ترديده بقوة وعلى لسان أعلى مستويات الدولة ممثلة في الرئيس السيسي.

لفت حسين إلى أن الحديث عن رؤية مشتركة للأمن والتعاون الإقليمي، أمر مقلق بالنسبة لإسرائيل، موضحًا أن القاهرة تمتلك سيناريوهات كثيرة للتعامل مع مساعي الاحتلال تهجير الفلسطينيين، وقال: "القاهرة تتميز بالدبلوماسية الهادئة والخطوات المدروسة، دون تأخر أو تهور، وهو الأمر الذي يقلق إسرائيل التي تراقب عن كثب التحركات المصرية العسكرية في سيناء.

نوه حسين بأن مخاطبة الرئيس السيسي للداخل الإسرائيلي، تعني تجاهل سيادته لحكومة المتطرفين الإسرائيلية، وهي من أقصى درجات التعنيف السياسي وبتعتبر بمثابة تحذير بالفرصة الأخيرة قبل أن تتحمل الدولة بأكملها - وليست الحكومة فقط - تبعات ما قد يحدث. خاصة حينما قال الرئيس السيسي بصريح العبارة أن أمنكم في خطر واتفاقية السلام ممكن إلغائها ونعود لحالة الصراع.

وحذر الرئيس السيسي من السلوك الإسرائيلى، ووصفه بالمنفلت، والمزعزع للاستقرار الإقليمي، والذي من شأنه توسيع رقعة الصراع، ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من التصعيد، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه، كما طالب بمحاسبة ضرورية للمسئولين، عن الانتهاكات الصارخة، ووضع حد لحالة "الإفلات من العقاب"، التى باتت سائدة أمام الممارسـات الإسـرائيلية.

وقال الرئيس السيسي: "إن الانفلات الإسرائيلى، والغطرسة الآخذة فى التضخم، تتطلب منا كقادة للعالمين العربى والإسلامى، العمل معا نحو إرساء أسس ومبادئ، تعبر عن رؤيتنا ومصالحنا المشتركة.. ولعل اعتماد مجلس الجامعة العربية، فى دورته الوزارية الأخيرة، القرار المعنون: "الرؤية المشتركة للأمن والتعاون فى المنطقة"، يمثل نواة يمكن البناء عليها، وصولا إلى توافق عربى وإسلامى، علـى إطــار حاكــم للأمــن والتعــاون الإقليمييــن، ووضع الآليات التنفيذية اللازمة، للتعامل مع الظرف الدقيق الذى نعيشه، على نحو يحول دون الهيمنة الإقليمية لأى طرف، أو فرض ترتيبات أمنية أحادية، تنتقص من أمن الدول العربية والإسلامية واستقرارها".

وتحدث الرئيس السيسي إلى شعب إسرائيل فقال: "إن ما يجرى حاليا يقوض مستقبل السلام، ويهدد أمنكم، وأمن جميع شعوب المنطقة، ويضع العراقيل أمام أي فرص لأية اتفاقيات سلام جديدة، بل ويجهض اتفاقات السلام القائمة مع دول المنطقة.. وحينها ستكون العواقب وخيمة؛ وذلك بعودة المنطقة إلى أجواء الصراع، وضياع ما تحقق من جهود تاريخية لبناء السلام، ومكاسب تحققت من ورائه، وهو ثمن سندفعه جميعا بلا استثناء.. فلا تسمحوا بأن تذهب جهود أسلافنا من أجل السلام سدى، ويكون الندم حينها.. بلا جدوى ".

واختتم الرئيس السيسي حديثه بالقول: "يجب أن تغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أى دولة عربية؛ مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية والدول المحبة للسلام. وهذه النظرة كى تتغير، فهى تتطلب قرارات وتوصيات قوية، والعمل على تنفيذها بإخلاص ونية صادقة، حتى يرتدع كل باغ، ويتحسب أى مغامر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل نشتري الذهب الآن؟.. خبير أسواق مالية يجيب
التالى تركيا تعليقا على الهجوم الإسرائيلي على قطر: تل أبيب لا تريد السلام وترغب باستمرار الحرب