أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء أنه وسّع عملياته البرية في غزة وأنه يتقدّم نحو وسط المدينة الأكبر في القطاع الفلسطيني المدمّر وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، حسبما أفاد مسؤول عسكري، وذلك بعد أسابيع من تكثيف القصف عليها.
وقال المسؤول إن "ما بدأناه الليلة الماضية هو الخطوة الأساسية نحو مدينة غزة"، متحدثًا عن وجود "آلاف من عناصر حماس في المدينة"، مشيرًا الى أن الجيش يقدّر عدد مقاتلي الحركة فيها "بما بين ألفين إلى 3 آلاف".
وأضاف لوكالة رويترز أن القوات البرية تتوغل في عمق مدينة غزة وتتجه نحو وسطها، وإن الجيش مستعد لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضروريًا لهزيمة حركة حماس.
وتابع أن الجيش يعتزم تنفيذ عمليات في مدينة غزة بسرعة لكن بشكل آمن مع إعطاء الأولوية لسلامة الرهائن والمدنيين.
ويقول الجيش، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن "رئيس أركان الجيش إيال زامير يقود الهجوم شخصيًا من القيادة الجنوبية".
وأفادت وسائل إعلام، أن الجيش الإسرائيلي أدخل روبوتات مفخخة إلى أطراف مدينة غزة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بإطلاق المرحلة التالية من عملية "مركبات جدعون 2" مع فرقتين بدأتا بالمناورة نحو وسط مدينة غزة.
وأوضح الجيش أن الفرقتين النظاميتين 162 و98 تقودان العملية في مدينة غزة وستنضم الفرقة 36 للعملية تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجيش توقعه بانتهاء عملية مدينة غزة خلال بضعة أشهر.
من جانبه، أكد زامير أن العمل العسكري لن يؤتي أكله دون قرار سياسي حاسم بشأن مستقبل قطاع غزة.
إلى ذلك، أفادت مصادر طبية بمقتل 38 فلسطينيًا بقصف إسرائيلي على أرجاء متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن المصادر قولها إن من بين القتلى 35 من مدينة غزة، التي "تتفاقم فيها أزمة التجويع والتدمير مع سعي الاحتلال لتفريغها من سكانها بالكامل".