أخبار عاجلة

اكتشاف مذهل: العثور على مدينة مصرية أسطورية لم تذكرها الخرائط

اكتشاف مذهل: العثور على مدينة مصرية أسطورية لم تذكرها الخرائط
اكتشاف مذهل: العثور على مدينة مصرية أسطورية لم تذكرها الخرائط

في كشف علمي وأثري يصفه الخبراء بأنه خطوة نوعية في علم المصريات، أعلن فريق دولي من الباحثين عن تحديد الموقع المرجح لمدينة بونت الأسطورية التي ارتبطت بالحضارة المصرية القديمة وظلت لعقود لغزًا غامضًا. 

وبحسب ما نشره موقع إندي 100 البريطاني، فإن هذا الاكتشاف اعتمد على تحليل الحمض النووي لقرود مومّاة عُثر عليها في مصر، وهو ما ساعد في رسم ملامح الموقع الجغرافي للمدينة التي لم ترد يومًا في أي خريطة أثرية قديمة، وذلك وفقًا لموقع إندي 100.

قرود وحمض نووي.. مفاتيح من الماضي

يشير التقرير إلى أن المصريين القدماء كانوا يحتفظون بقرود البابون كحيوانات مرتبطة بالطقوس الدينية، حيث ارتبطت بالإله "بابي". ولأجل ذلك جرى استقدامها من أماكن بعيدة، وكان يتم تهذيبها بإزالة أنيابها الحادة لتصبح أقل خطرًا. 

هذه العادة بالذات هي التي قادت الباحثة جيسيلا كوب، عالمة الوراثة بجامعة كونستانز الألمانية، إلى فكرة تحليل الحمض النووي لعينة من بقايا قرد مومًّى يعود تاريخه إلى الفترة بين ٨٠٠ قبل الميلاد و٥٤٠ قبل الميلاد. 

ومن خلال مقارنة هذه النتائج بالحمض النووي لأربعة عشر قردًا من مناطق معروفة، تبيّن أن أقرب تطابق جيني موجود في السواحل الإريترية الحالية، وتحديدًا قرب ميناء أدوليس على البحر الأحمر، وفقًا لما أوضحته الدراسة المنشورة في مجلة إي لايف العلمية.

أدوليس وبونت.. موقع واحد؟

أوضح التقرير أن ميناء أدوليس نفسه مذكور في وثائق تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد باعتباره محطة للتجارة وجلب الحيوانات البرية. ومن هنا نشأت فرضية أن أدوليس وبونت ربما كانا في الواقع الموقع ذاته أو على الأقل منطقتين متقاربتين. 

وتقول كوب في تصريحاتها: "ربما كانت بونت في المكان نفسه الذي تأسس فيه ميناء أدوليس لاحقًا"، وهو ما يضيف طبقة جديدة من الفهم للتواصل التجاري والثقافي بين وادي النيل والسواحل الأفريقية، بحسب ما ورد في إندي 100.

حدود اليقين العلمي

رغم الحماس الذي أثاره الاكتشاف، يظل هناك تحفظ علمي؛ فالدراسة استندت إلى حمض نووي واحد فقط، إذ فشلت محاولات استخراج المادة الوراثية من تسع عينات أخرى بسبب هشاشتها.

 ويأمل الباحثون في إعادة التجربة مع مزيد من العينات المومّاة من فترات مختلفة، حتى يكتسب الاستنتاج قوة أكبر ويقترب من اليقين العلمي.

وتكمن أهمية هذا الكشف في عدة نقاط؛ أولها أنه يمنح بونت، التي طالما وُصفت بأنها "أرض الألوهة والذهب والبخور"، وجودًا جغرافيًا واقعيًا يمكن للبعثات الأثرية أن تدرسه ميدانيًا.

 وثانيها أنه يبرز دور العلوم الحديثة مثل التحليل الجيني في حل ألغاز تاريخية استعصت على المؤرخين لعقود طويلة. 

أما ثالثها فهو أنه يعيد رسم صورة أوضح لشبكات التجارة التي ربطت مصر الفرعونية بمناطق القرن الأفريقي. 

ورغم أن الطريق لا يزال طويلًا لإثبات الموقع بدليل أثري مباشر، فإن الخطوة التي كشفت عنها الدراسة المنشورة في إي لايف والمغطاة إعلاميًا في إندي 100 تفتح أفقًا جديدًا أمام علم المصريات.

 فمدينة بونت، التي طالما اعتُبرت أسطورة غامضة لم تظهر على الخرائط، باتت اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى أن تتحول من أسطورة إلى حقيقة علمية موثقة. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بـ100 مليار سنتيم.. إطلاق برنامج كبير لتحديث الأسواق الأسبوعية
التالى شرط ريال مدريد للموافقة على تجديد عقد فينيسيوس جونيور