ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة، في ظل تقييم الأسواق لمخاطر الإمدادات المرتبطة بتصعيد أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا، فضلاً عن توقعات بتراجع المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الجاري.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً قدره 15 سنتاً لتسجل 67.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:54 صباحاً بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس الزيادة ليصل إلى 63.45 دولار للبرميل. ويأتي هذا الصعود بعد أن أغلق برنت تعاملات الاثنين عند 67.44 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة 61 سنتاً عند 63.30 دولار للبرميل.
وتأتي هذه الزيادة في الأسعار وسط تكثيف أوكرانيا هجماتها على منشآت الطاقة الروسية، في محاولة للحد من قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية، وذلك في ظل تعثر المفاوضات الرامية لإنهاء النزاع المستمر بين الطرفين. وأكد محللون في وكالة رويترز أن المخاوف من اضطراب الإمدادات الروسية، التي تسهم بأكثر من 10% من إنتاج النفط العالمي، تمثل دعمًا رئيسيًا للأسعار.
وحذّر محللو بنك "جي بي مورغان" من أن استهداف أوكرانيا لموانئ تصدير نفط روسية، مثل ميناء "بريمورسك"، يهدف إلى تقليص قدرة موسكو على بيع نفطها في الأسواق العالمية، وهو ما قد يزيد الضغوط على السوق ويؤثر في توازن العرض والطلب.
وعلاوة على العوامل الجيوسياسية، تلقت أسعار الخام دعمًا إضافيًا من توقعات الأسواق بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب يومي 16 و17 سبتمبر الجاري. وأوضح المحللون أن خفض أسعار الفائدة من شأنه تعزيز الطلب على الوقود من خلال تخفيض تكاليف الاقتراض، كما أن تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في نحو أسبوع جعل النفط أرخص لحائزي العملات الأخرى، مما يدعم حركة الأسعار.
وفي الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون صدور بيانات المخزونات الرسمية يوم الأربعاء، مع توقعات بانخفاض مخزونات الخام بنحو 6.4 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر، بعد أن شهد الأسبوع السابق زيادة قدرها 3.9 مليون برميل. ويعتبر هذا الانخفاض المتوقع عاملاً إيجابياً يضيف زخمًا صعوديًا للأسعار على المدى القصير.
ويتابع المستثمرون عن كثب توازنات العرض والطلب في السوق العالمية، إذ يظل النفط حساساً لأي اضطرابات جيوسياسية، خاصة تلك المتعلقة بروسيا، أحد أكبر المنتجين والمصدرين للخام عالميًا. وتشير التقديرات إلى أن استمرار الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية قد يشكل عاملاً ضاغطًا على استقرار أسواق الطاقة خلال الفترة المقبلة، ويعزز احتمالات تقلب الأسعار بما يتطلب متابعة يومية دقيقة من المستثمرين والمحللين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.