ترامب , في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الإثنين، أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا، مشددًا على أنه لم يكن على علم مسبق بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي.

1. تضارب في الروايات بين إسرائيل وواشنطن ونفي ترامب
رغم نفي الرئيس الأمريكي وجود تنسيق مسبق مع إسرائيل بشأن الهجوم، أشار موقع “أكسيوس” الأميركي إلى رواية مختلفة، حيث نقل عن سبعة مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض تم إبلاغه مسبقًا بخطط الهجوم.
ووفقًا للمصادر، فإن الإخطار وصل في وقت كافٍ كان من الممكن خلاله إلغاء الضربة أو الاعتراض عليها، لكن لم يُتخذ أي إجراء من جانب واشنطن.
في المقابل، شدد البيت الأبيض على أنه لم يكن على علم بالعملية إلا بعد إطلاق الصواريخ، ما يعني أن ترامب لم تتوفر له فرصة التدخل أو الاعتراض على الهجوم، وهو ما أكده بنفسه خلال مؤتمر صحفي، قائلاً إنه “غير راضٍ عن الهجوم” نظرًا لأن قطر تُعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في المنطقة.

2. إسرائيل: الهجوم على الدوحة كان “عملية مستقلة”
من جانبها، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن الضربة التي استهدفت قادة حماس في الدوحة كانت “عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا”، دون تنسيق مباشر مع أطراف خارجية، في محاولة واضحة لإبعاد الولايات المتحدة عن مسؤولية الضربة أو أي تبعات دبلوماسية محتملة.
وتعكس هذه التصريحات محاولة من الجانب الإسرائيلي لإدارة تداعيات الضربة على العلاقات مع الحليف الأميركي، خاصة في ظل تأكيدات ترامب على عدم رضاه عن الضربة وتأثيرها على توازن التحالفات في المنطقة.

3. توترات إقليمية وخلافات دبلوماسية محتملة
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا عنيفًا، حيث شنت إسرائيل 37 غارة جوية خلال 20 دقيقة فقط، وسط اتهامات متبادلة وتحذيرات دولية من تفاقم الأزمة.
وكان ترامب قد وجه تحذيرًا صريحًا لحركة حماس من استخدام الرهائن كدروع بشرية أثناء الهجمات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة احترام القوانين الدولية والإنسانية.
التضارب بين التصريحات الأميركية والإسرائيلية، إلى جانب الامتعاض الواضح من قبل ترامب، قد يؤدي إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، أو على الأقل إلى إعادة تقييم مستوى التنسيق العسكري والاستخباراتي بين البلدين في العمليات الحساسة ذات البُعد الإقليمي والدولي.