كشف يوسف إبراهيم “أوباما”، لاعب بيراميدز الحالي والزمالك السابق، عن تفاصيل بداياته مع القلعة البيضاء والدور الكبير الذي لعبه أحمد حسام “ميدو” في منحه الفرصة الأولى للظهور بقميص الفريق الأول. وأكد أوباما أن ميدو كان صاحب الفضل الحقيقي في اكتشاف موهبته ودعمه في مرحلة حساسة من مسيرته الكروية.
ميدو يفتح الباب أمام أوباما
وخلال ظهوره في برنامج أوضة اللبس الذي يقدمه ميدو عبر قناة النهار، تحدث أوباما بامتنان عن تلك المرحلة قائلاً: “ميدو هو أول من اكتشفني، وأعطاني فرصة المشاركة في مباراة ودية مع الزمالك، وقدمت خلالها أداءً جيداً. وبعد دقائق قليلة تم استبدالي رغم أنني كنت أظهر بشكل مميز.”
وأضاف: “بعد المباراة فوجئت بميدو يخبرني أنني سأبدأ اللقاء الرسمي المقبل أساسياً مع الفريق، وهو ما كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في مسيرتي، لأنها كانت المرة الأولى التي أحصل فيها على ثقة المدير الفني مع الفريق الأول.”
بداية المشوار مع القلعة البيضاء
وأكد أوباما أن تلك اللحظة كانت البداية الحقيقية لمشواره مع الزمالك، حيث شعر بأن أبواب الفريق الأول قد فُتحت أمامه أخيراً، بعد أن كان مجرد لاعب ناشئ يبحث عن فرصة لإثبات نفسه. وأوضح أن قرار ميدو بإشراكه في مباراة رسمية منذ البداية منحه ثقة كبيرة، ورسّخ لديه الإيمان بقدراته، كما جعله أكثر إصراراً على التطور والتعلم.
وأشار إلى أن اللاعب الشاب في بداية مسيرته يحتاج إلى من يمنحه الثقة ويضعه على الطريق الصحيح، وهو ما قام به ميدو معه، مضيفاً: “سأظل ممتناً له طوال حياتي، لأنه لم يكتف بمنحي الفرصة، بل دعمني نفسياً وشجعني على أن أكون شجاعاً داخل الملعب.”
الامتنان والوفاء
وبلغة امتنان واضحة، أكد أوباما أنه يعتبر ميدو من أكثر الشخصيات التي أثرت في مشواره الكروي، قائلاً: “مهما حققت من بطولات أو إنجازات سأظل أتذكر أن بدايتي الحقيقية جاءت على يديه. لا يمكن أن أنسى فضله أو أن أتجاهل دعمه لي في فترة كنت أحتاج فيها لأي يد تمتد لتساعدني.”
وأوضح أن العلاقة بينهما لم تقتصر فقط على الجانب المهني داخل المستطيل الأخضر، بل امتدت إلى علاقة إنسانية مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، مؤكداً أن ميدو كان يتعامل معه كأخ أكبر أكثر من كونه مجرد مدرب.
انتقاله إلى بيراميدز وتقدير الماضي
وفيما يتعلق بمسيرته الحالية مع بيراميدز، شدد أوباما على أن انتقاله للنادي لا يلغي ارتباطه العاطفي بنادي الزمالك، حيث قضى سنوات طويلة بين جدرانه، وصنع معه ذكريات وبطولات لا تُنسى. وأكد أن الزمالك سيظل بيته الأول، والجماهير البيضاء ستبقى دائماً في قلبه مهما تغيرت الأندية التي يمثلها.
كما شدد على أن كل لاعب يمر بمحطات مختلفة في مشواره الاحترافي، لكن الوفاء يقتضي ألا ينسى فضل من وقف بجواره في بداياته، مضيفاً: “قد أكون اليوم لاعباً في بيراميدز، لكنني أحمل في داخلي الكثير من التقدير لميدو وللزمالك الذي قدمني للجماهير.”
ختام
واختتم أوباما تصريحاته بالتأكيد على أن ما تعلمه في بداياته مع الزمالك على يد ميدو ساعده كثيراً في بناء شخصيته داخل الملعب، سواء من حيث الثقة أو التعامل مع الضغوط. وأضاف: “ميدو لم يمنحني فرصة فقط، بل منحني درساً سيظل يرافقني دائماً: أن أثق بنفسي وألعب دون خوف، مهما كانت الضغوط أو حجم المباراة.”