ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم الإثنين إلى 62 شهيدًا، وفق ما أفادت مصادر طبية فلسطينية. وأوضحت المصادر أن غالبية الضحايا سقطوا في مدينة غزة، بينهم نساء وأطفال، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن من بين الشهداء أربعة مواطنين سقطوا في قصف مباشر لمناطق سكنية مكتظة، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية مستمرة منذ الصباح الباكر واستهدفت عدة مواقع في القطاع، بما في ذلك منازل المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وأشارت المصادر الطبية إلى أن فرق الإسعاف والطوارئ تعمل بشكل مكثف لنقل الجرحى وتقديم الخدمات الطبية، وسط صعوبة الوصول إلى بعض المناطق بسبب الدمار الكبير.
وتعد هذه الغارات جزءًا من تصعيد واسع تشهده المنطقة في الأيام الأخيرة، حيث كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضرباتها الجوية على قطاع غزة، في حين طالبت المنظمات الدولية بوقف التصعيد وحماية المدنيين. وأدانت جهات حقوقية عديدة استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، معتبرةً هذه الأعمال انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
من جانبه، أكّد مسؤولون فلسطينيون أن التصعيد الإسرائيلي يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعاني أصلًا من نقص حاد في الموارد الطبية والغذائية والمياه والكهرباء. وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين، داعين إلى ممارسة ضغط دبلوماسي على إسرائيل لإنهاء الهجمات المستمرة على غزة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات سياسية وعسكرية متزايدة، مع دعوات متكررة من قبل القادة الفلسطينيين والدوليين لتفعيل جهود السلام ووقف الانتهاكات الإسرائيلية. وأوضحت مصادر فلسطينية أن القصف الجوي استهدف بشكل خاص أحياء مكتظة بالسكان، ما أدى إلى خسائر بشرية كبيرة وأضرار واسعة في الممتلكات.
وحثت الفصائل الفلسطينية على توحيد الجهود لمواجهة العدوان الإسرائيلي والدفاع عن المدنيين، في ظل استمرار الهجمات الجوية التي تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الأهلي في القطاع. وأكدت أن هذه الهجمات تأتي في سياق سياسات الاحتلال المستمرة ضد الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات أعمالها.