ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المملكة المتحدة تعتزم تنفيذ أكبر عملية أمنية منذ تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك استجابةً لزيارة الدولة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع.
وأشار خبراء الأمن للصحيفة إلى أن الاستعدادات تشمل تنسيقًا مكثفًا بين الأجهزة الأمنية البريطانية، بما في ذلك الشرطة، وجهاز الاستخبارات الداخلية (MI5)، وأجهزة المخابرات الأخرى، لضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة أثناء زيارة الرئيس الأمريكي.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل توقعات بأن تشهد الزيارة تجمعات شعبية واسعة ومظاهرات محتملة، ما يستدعي تفعيل خطط الطوارئ وتعزيز الأمن حول مواقع الاجتماعات الرسمية ومبانٍ حكومية مهمة.
وأوضحت نيويورك تايمز أن المسؤولين البريطانيين يدرسون استخدام تقنيات متقدمة للمراقبة، بالإضافة إلى تنسيق حركي دقيق لتأمين تنقلات الرئيس ترامب ومرافقيه، بما يضمن الحد الأدنى من المخاطر أثناء الزيارة الرسمية.
وتعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع التركيز على القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة، إلا أن الطبيعة الحساسة للزيارة تفرض على لندن اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة أي تهديد محتمل.
وذكرت الصحيفة أن هذا التخطيط الأمني يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الاستباقية التي اعتمدتها السلطات البريطانية لضمان أن تكون الزيارة خالية من أي أحداث قد تمس بأمن الضيوف الرسميين أو المدنيين.