قدم الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، تعازيه الحارة للشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكداً وقوفه الكامل مع قطر في حماية أمنها الوطني، لأن الأمن القطري هو في الأساس جزء لا يتجزأ من الأمن الأردني. وأوضح في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الدوحة أن الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، بعد عامين من الحصار والتجويع في قطاع غزة، هو انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة، وغير مقبول على الإطلاق.
دعوة ملك الأردن للقمة الإسلامية لاتخاذ مواقف حاسمة
أوضح الملك عبد الله أن على العالمين العربي والإسلامي مواجهة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، داعياً إلى أن تخرج القمة الإسلامية اليوم بقرارات واضحة وقوية لحماية القدس ومنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، في رسالة تؤكد ضرورة الوحدة والعمل المشترك لمواجهة الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية وأمن الأمة.
رئيس وزراء العراق يؤكد انتهاك إسرائيل للقانون الدولي
في نفس السياق، اعتبر رئيس وزراء العراق أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، معبراً عن إدانته لهذا العمل العدواني الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
أبو الغيط: مبررات إسرائيل للعدوان سقوط أخلاقي
وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مبررات إسرائيل لهذا العدوان بأنها سقوط أخلاقي كبير، مشيراً إلى أن العدوان جاء في ظل معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة عامين من الحصار والتجويع في قطاع غزة، مؤكداً أن الاعتداء على قطر تجاوز كل الخطوط ولا يمكن السكوت عنه.
لقاء ثنائي بين الرئيس السيسي وأمير قطر: تعزيز التضامن والتنسيق
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب وصوله إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وخلال اللقاء، قدم الرئيس السيسي تعازيه الخالصة لأمير قطر والشعب القطري في ضحايا العدوان الإسرائيلي، مجدداً إدانة مصر لهذا الانتهاك الخطير للسيادة القطرية، ومؤكداً تضامن مصر الكامل مع قطر واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم لحماية السيادة وسلامة الأراضي القطرية.
من جهته، ثمّن الأمير تميم بن حمد موقف مصر الثابت الرافض لهذا الاعتداء، معبراً عن تقديره الكبير للموقف المصري تجاه القضايا العربية.
توافق على ضرورة وحدة العمل العربي واستعادة الاستقرار
ناقش الزعيمان خلال اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة، مؤكدين على أهمية بلورة رؤية عربية موحدة للعمل الجماعي، وتشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي. كما أكد الطرفان على الحاجة الملحة لمواصلة المساعي الدولية والعربية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
توافق الجميع على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددين على أن مثل هذه السياسات تندرج ضمن أخطر التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن من شأنها توسيع دائرة الصراع وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.