أكد الإعلامي أحمد موسى أن المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي لم يحمل أي أمل أو مؤشرات إيجابية على الإطلاق.
وأوضح موسى، خلال تغطية خاصة عبر برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن مجريات المؤتمر لم تتضمن أي إشارة إلى حلول سياسية أو تحركات لوقف الحرب، بل كانت مجرد رسائل تهديد ووعيد.
نتنياهو.. تهديدات متكررة وخطاب عدواني
وأشار موسى إلى أن نتنياهو ظهر طوال المؤتمر الصحفي وهو يطلق التهديدات ويؤكد استمرار العدوان، معتمدًا خطابًا عدوانيًا يعكس إصراره على التصعيد العسكري. وعلّق قائلاً: "نتنياهو هو أكبر إرهابي في التاريخ ومجرم حرب، يواصل التهديد بالقتل والتدمير دون أي اعتبار لجهود السلام."
ازدواجية المواقف الأمريكية
وانتقد موسى بشدة موقف وزير الخارجية الأمريكي الذي شارك في المؤتمر، حيث تجاهل بشكل كامل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وقال موسى إن الوزير الأمريكي لم يتطرق في كلمته إلى معاناة الفلسطينيين، رغم سقوط أكثر من 65 ألف شهيد فلسطيني، في حين أظهر تعاطفًا مع مقتل إسرائيلي واحد فقط.
غياب فرص السلام
وشدد موسى على أن سياسات نتنياهو لا تترك أي مجال للسلام في المنطقة، مؤكدًا: "لن يكون هناك سلام بوجود نتنياهو، فهو لا يريد السلام ولن يسمح بتحقيقه." وأضاف أن استمرار هذا النهج العدواني يجعل من أي مبادرات سياسية مجرد أوهام، ويزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض.
دلالات المؤتمر
وخلص موسى إلى أن المؤتمر الصحفي لم يكن سوى منصة لإسرائيل لتكرار خطابها العدواني بدعم أمريكي ضمني، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس حجم التواطؤ الغربي مع السياسات الإسرائيلية، ويؤكد أن فرص التهدئة أو الحلول العادلة ما زالت بعيدة المنال في ظل هذه المعادلة.