كشف الإعلامي أحمد موسى، خلال تغطية مباشرة عبر برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، تفاصيل البيان الأول الصادر عن القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد موسى أن هذا البيان يمثل خطوة أولية قابلة للتعديل، حيث سيتم تخصيص جلسة خاصة لمناقشة نصه وإجراء التغييرات اللازمة عليه قبل اعتماده بشكل نهائي من قبل القادة العرب والمسلمين.
إدانة قوية للهجوم الإسرائيلي
وأوضح موسى أن البيان أدان بشدة "الهجوم الجبان وغير الشرعي" الذي شنته إسرائيل على حي سكني في قلب الدوحة، وهو الهجوم الذي استهدف مقار سكنية مخصصة لاستضافة الوفود المشاركة في جهود الوساطة التي تقودها قطر لإنهاء التصعيد الإقليمي
وأشار إلى أن هذا العدوان مثّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتعديًا مباشرًا على دور الوساطة الذي تضطلع به قطر في المنطقة.
تهديد مباشر لفرص السلام
البيان، بحسب موسى، حذر من أن استمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك ما وُصف بجرائم الإبادة، يقوض بشكل خطير أي فرص لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي يعكس توجهات متطرفة داخل الحكومة الحالية في تل أبيب، ويعزز مناخ التوتر وعدم الاستقرار الإقليمي.
دلالات سياسية أوسع
وأشار موسى إلى أن البيان يعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد نقاشات موسعة بين القادة لإخراج بيان نهائي أكثر شمولًا. واعتبر أن صياغة البيان بهذه الحدة تعكس إدراكًا جماعيًا بخطورة استهداف قطر في هذا التوقيت الحساس.
آراء المحللين والخبراء
ويرى خبراء أن هذه القمة تمثل لحظة فارقة في العمل العربي والإسلامي المشترك، إذ تعد المرة الأولى التي يتعرض فيها بلد عربي خليجي لهجوم مباشر بهذا الشكل من قبل إسرائيل، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام إعادة رسم التحالفات الإقليمية. وأكد محللون أن البيان الأولي، رغم كونه غير نهائي، يضع الأساس لموقف جماعي رافض لأي اعتداءات إسرائيلية مستقبلية، ويعيد للأذهان مخرجات قمم عربية وإسلامية سابقة طالما أدانت الاحتلال، لكن مع اختلاف في حدة اللهجة هذه المرة.
بهذا، فإن البيان الأولي للقمة لا يعكس فقط إدانة لعدوان بعينه، بل يمثل بداية مسار سياسي ودبلوماسي أوسع قد يحدد شكل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة
