أشاد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بالمرافعة التي ألقاها السفير حاتم عبد القادر أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، يوم 28 أبريل 2025، واصفًا إياها بأنها محطة فارقة في مسار الدعم المصري للقضية الفلسطينية، وتحول نوعي في أدوات الردع والمساءلة القانونية الدولية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
جهود الوفد المصري لإثبات إدانة الاحتلال
أشار الشهابي إلى أن الوفد المصري لم يكتفِ بالإدانة الخطابية، بل اعتمد على منهج قانوني رصين يستند إلى نصوص القانون الدولي الإنساني، حيث أشار بوضوح إلى أن استخدام الاحتلال للتجويع والحصار الكامل كسلاح ضد المدنيين في غزة يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، استنادًا إلى المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادتين (7) و(8) من نظام روما الأساسي.
أهمية المرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية
وأضاف الشهابي، أن أهمية هذه المرافعة تنبع من مضمونها المتقدم وتوقيتها السياسي الدقيق، الذي يتزامن مع تزايد الغضب الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، ما يمنح الموقف المصري وزنًا مضاعفًا على الساحة الدولية. وأوضح أن مصر بهذه الخطوة تعيد الاعتبار للقانون الدولي كوسيلة مركزية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وترسل رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لم تعد رهينة للمواقف الرمادية أو الحسابات السياسية الضيقة.
الشهابي: على العالم أن يصغى لصوت العدالة
وأكد الشهابي أن مصر قالت كلمتها بصوت القانون، وعلى العالم أن يصغى لصوت العدالة وضمير الإنسانية، داعيًا إلى استمرار التحركات القانونية والسياسية لدعم الحق الفلسطيني المشروع في الحرية والدولة المستقلة.