أخبار عاجلة
سعر اللحوم اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 في الأسواق -

مؤتمر "مقاومة الحرب" يقدّم رؤى لاهوتية لعالم يموج بالصراعات

مؤتمر "مقاومة الحرب" يقدّم رؤى لاهوتية لعالم يموج بالصراعات
مؤتمر "مقاومة الحرب" يقدّم رؤى لاهوتية لعالم يموج بالصراعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد مركز جون نوكس الدولي بجنيف انعقاد مؤتمر بعنوان "مقاومة الحرب"، بمناسبة مرور مائة عام على مؤتمر "الحياة والعمل" العالمي الذي عُقد في ستوكهولم عام 1925. 

جاء المؤتمر بالشراكة مع مجلس الكنائس العالمي وعدد من المنظمات الكنسية والإيمانية، ليشكل منصة فكرية ولاهوتية لمناقشة تحديات السلام في عالم يزداد تمزقًا بالحروب.

ستوكهولم 1925.. بداية الحركة المسكونية الحديثة

في الجلسة الافتتاحية، قدّم القس الدكتور يان إكيردال، مدير قسم اللاهوت بمجلس الكنائس المسيحية في السويد، عرضًا عن مؤتمر ستوكهولم عام 1925 الذي اعتُبر لحظة فارقة في نشأة الحركة المسكونية الحديثة.

 وأشار إلى أن انعقاده جاء بعد سبع سنوات فقط من نهاية الحرب العالمية الأولى، التي وصفها بـ "الكارثة الثقافية الكاملة لأوروبا".

من جانبه، لفت القس الدكتور كينيث متاتا، مدير برامج الحياة والعدالة والسلام بمجلس الكنائس العالمي، إلى أن مؤتمر ستوكهولم كان استجابة مباشرة للتقلبات المترابطة لعصره، مؤكدًا أن الكنائس اجتمعت حينها بعد إدراك فشلها في منع اندلاع الحرب، وسعيها لإيجاد أشكال جديدة من الشهادة المسيحية المشتركة.

أما الدكتور ستيفن براون، الباحث والمحرر بمجلة The Ecumenical Review الصادرة عن مجلس الكنائس العالمي، فذكّر بأن السلام الذي تلا الحرب العالمية الأولى لم يكن سوى مقدمة لصراع آخر أشد دموية. وأضاف: "في ظل ما نعيشه اليوم من حروب وأحاديث عن الحروب، فإن هذا المؤتمر يحمل دلالة بالغة، ليس فقط كتذكار تاريخي، بل كحركة حيّة استهدفت مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والدولية".

كلمات رئيسية: الحرب الدائمة وأخلاقيات السلام

تحدثت لاور بورغومانو، الباحثة والدبلوماسية السابقة في البعثة الفرنسية لدى الناتو، عن موضوع "التعامل مع أشكال الحرب الدائمة". وناقشت مفاهيم الحرب المستمرة والسلام المُعَسكَر والتهديدات الهجينة، معتبرة أن الخطاب العام يركّز على سباق التسلح وصناعة الدفاع، بينما يتم تهميش صوت الشعوب المدنية.

كما قدّم البروفيسور ماركو هوفهينز، أستاذ الأخلاقيات اللاهوتية بجامعة هانوفر، مداخلة بعنوان "الموارد اللاهوتية على طريق السلام". وأوضح أن أخلاقيات السلام لا تستند إلى معاهدات سياسية بقدر ما تنبع من عهد الله مع شعبه، مضيفًا أن السلام ليس فكرة يوتوبية بل إمكانية تتحقق عبر مؤسسات وممارسات جماعية.

مائدة مستديرة: وجوه جديدة للحرب وسبل المقاومة

في الجلسة الختامية بعنوان "وجوه جديدة للحرب وإمكانيات المقاومة"، شددت الدكتورة سارة غهلين، أستاذة اللاهوت والمحاضِرة في كلية ستوكهولم الجامعية، على أن مؤتمر 1925 كان لحظة تطلبت شجاعة والتزامًا من الكنائس، خاصة في ظل مخاوف اندلاع حرب جديدة. 

وأكدت أن البحث عن الوحدة المسيحية حينها أتاح لقاءات عابرة للحدود الوطنية في زمن تميّز بصراعات قومية حادة.

وقد شاركت بورغومانو مجددًا كمحاورة، حيث قدّمت أمثلة لبلدان استطاعت التوصل إلى اتفاقات في مواقف كادت تنزلق إلى الحرب، مشددة على أهمية دور كل طرف في صناعة السلام.

أما الدكتور سيفان غاريبيان من جامعة جنيف، المتخصص في قضايا العدالة المرتبطة بالجرائم الجماعية المعاصرة، فأكدت أن الحديث عن الحرب والسلام اليوم لا يقتصر على سياق تاريخي، بل يفتح أيضًا منظورًا أوسع حول نشأة القانون الدولي وآليات العدالة العالمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فصل طالب ثانوي بمدرسة نجيب محفوظ للغات بعد مشادة مع مدير المدرسة بالقليوبية
التالى الخطيب يتفقد انطلاق المرحلة الأولى من أعمال حفر مجمع حمام السباحة بفرع التجمع