داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، منزلا في حي خروبة، بمدينة جنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزل عائلة الأسير المحرر أحمد أبو سرية، وفتشته، وحققت مع العائلة ميدانيا.
وكانت أصوات انفجارات سمعت في وقت سابق من مساء اليوم في مخيم جنين، تبين أنها ناجمة عن تفجيرات نفذتها قوات الاحتلال، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على جنين ومخيمها منذ الحادي والعشرين من يناير الماضي، هدم خلاله أكثر من 600 منزل وفق تقديرات رسمية.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد، نقلا عن مصادر بأن الجيش الإسرائيلي استكمل استعدادته لاحتلال مدينة غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر القول: "لا مفر من بدء المناورة في ظل الجمود التام في المفاوضات".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "معاريف" خطة الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، والتي وصفتها بأنها ستكون عملية معقدة تمتد لشهور، في ظل إعداد حركة حماس استحكامات دفاعية تتضمن زرع عبوات ناسفة، وتفخيخ مبان، وتجهيز كمائن.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي سيستدعي 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، ينضمون إلى 70 ألفا آخرين موجودين بالفعل في صفوف الاحتياط، بعد تلقيهم أوامر بالتمديد لمدة 40 يوما فوق مدة أمر التجنيد الأصلي.
تهدف العملية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي تسمية "سيوف من حديد" لاحتلال مدينة غزة للمرة الثانية، وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المرة السابقة دفع فيها الجيش ثمنا باهظا للغاية بلغ 100 قتيل وعددا كبيرا من الجرحى.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن القتال في مدينة غزة سيكون معقدا، لعدة أسباب، أبرزها أن الأمر يتعلق بمنطقة حضرية مكتظة بالسكان، مع أنظمة أنفاق كبيرة ومتشعبة تحت الأرض، وفوق الأرض مبان شاهقة.
السبب الثاني وفقا لتقرير معاريف، هو استعداد حركة حماس منذ أشهر لوصول الجيش الإسرائيلي، إذ وضعت عبوات ناسفة على المحاور، وفخخت مبان وأنفاقا، وجهزت كمائن، ونشرت قناصة وفرقا مضادة للدروع.