غيب الموت عن عالمنا الصديق المناضل شفيق سليمان ابن مصر العروبة، الذي قضى طوال حياته نصيرًا ومدافعًا وداعمًا للقضية ولشعبنا الفلسطيني، وعاشقًا لتراب الوطن المحتل، الذي كان ينتظر بصبر الأنبياء رؤية فلسطين حرة مستقلة، فهو الذي عاصر حرب بيروت، وكان على أراضيها جنبًا إلى جنب مع مقاتلي الثورة الفلسطينية يدعمهم ويرفع معنوياتهم عاليًا بفكره الوطني وقلمه الإنساني المؤمن الواثق بحتمية الانتصار العظيم على طريق الحرية والاستقلال.
سليمان شفيق المناضل المصري المثقف وصاحب الانتماء لعالم الفكرة والإنسان، الفكرة المؤمنة بالدفاع عن حقوق شعبنا الثابتة والمشروعة الداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية ودحر الاحتلال، والإنسان المحب والمخلص والداعم لكل إنسان وطني حر فلسطيني كما الشعب العربي المصري العظيم، توأم الروح لشعبنا الفلسطيني.
ويرحل عنا الصديق والمناضل سليمان شفيق في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، وفي ظل تهديدات الاحتلال بضم الضفة الغربية وتهويد القدس، حيث كان المناضل الراحل صاحب موقف وطني باستمرار، وصاحب كلمة حرة مساندة وداعمًا للقضية ويتطلع بتلهف كل يوم إلى انتهاء الحرب على غزة.
نودع اليوم إنسانًا مناضلًا حرًا عزيزًا كان يحمل حب فلسطين بين ثنايا قلبه العاشق لها ولترابها ولأهلها بكل صدق وإخلاص.
الصديق العزيز والمناضل العنيد سليمان شفيق سنفتقدك بشدة، ولروحك المناضلة وردة وسلام.
*باحث ومحلل سياسى - قطاع غزة