القديسين اباكير ويوحنا .. اليوم تُحيي الكنيسة ذكرى نقل أجساد القديسين أباكير ويوحنا في الرابع من أبيب، الموافق 11 يوليو 2025. يحتفل المؤمنون في هذا اليوم بنقل أجساد القديسين الجليلين، الذين نالوا إكليل الشهادة كما ورد في ذكرى السادس من أمشير.

استشهاد القديسين اباكير ويوحنا
بعد استشهادهما، قام بعض المؤمنين بأخذ جسديهما ووضعهما في كنيسة القديس مار مرقس الرسول والإنجيلي جنوب الإسكندرية، حيث بقيا لفترة طويلة.
نقل أجساد القديسين أباكير ويوحنا
في عصر البابا كيرلس الكبير، بابا الإسكندرية الـ24 وعمود الدين، ظهر له ملاك الرب وأمره بنقل أجساد القديسين أباكير ويوحنا إلى كنيسة أخرى مكرسة للقديس مار مرقس الرسول الواقعة على البحر. تم نقل الأعضاء بوقار عظيم، وبُنيت لهما كنيسة في تلك المنطقة، حيث تم تخصيص عيد للاحتفال بهما في نفس اليوم.

كنيسة القديسين أباكير ويوحنا
كانت بالقرب من الكنيسة الجديدة معبد يعتبر مكانًا لعبادة الأوثان، ويجتمع فيه العديد من الوثنيين. ومع مرور الوقت، شهد الكثير منهم العجائب التي كانت تظهر في كنيسة القديسين، مما دفعهم إلى الإيمان بالسيد المسيح والتحول إلى المسيحية.
معلومات عن القديسين اباكير ويوحنا
وُلِد أباكير في مدينة الإسكندرية لأبوين مؤمنين، وقد نشأ وتربّى على التعاليم المسيحية، مما جعله محباً للكنيسة ومجتمعها منذ صغره. تعلّم مهنة الطب، وأصبح معروفاً بعلمه وتقواه واهتمامه بالفقراء والمحتاجين.
ومع ذلك، قام البعض بالإبلاغ عنه إلى الوالي، مدّعين أنه يستخدم السحر والشعوذة في شفاء المرضى. رغم إدراك الوالي للخدمات الجليلة التي كان يقدمها للناس، أمر بالقبض عليه. هرب أباكير إلى الصحراء الشرقية، حيث انضم إلى جماعة النساك، وعاش معهم حياة الزهد وكان يخدمهم بكل تفان.

أما يوحنا، فقد كان ضابطاً بارزاً في جيش بلاد ما بين النهرين، ومع ذلك كان شخصاً متديناً يشتاق إلى حياة العبادة والتقوى. عندما علم بأخبار أباكير، قرر ترك الحياة العسكرية ليبحث عن حياة النسك الروحي.
زار الأماكن المقدسة في أورشليم، ثم توجّه إلى الصحراء الشرقية حيث التقى بالقديس أباكير. جمعتهما محبة مشتركة للإيمان، وسلّم كل منهما على الآخر بحرارة. استقر يوحنا بجوار أباكير، واتخذ منه معلماً ومثالاً يُقتدى به في الفضيلة. نشأت بينهما صداقة روحية عميقة، فأصبحا كشقيقين يسيران معاً في طريق التقوى والمحبة.