المفكر و الكاتب شريف الشوباشي تناول حادثة مؤلمة داخل مدرسة، حيث تعرضت معلمة لاعتداء من قبل عدد من أولياء الأمور. المعلمة، التي رفضت السماح بالغش عقب انتهاء الامتحان ، واجهت شتائم و ألفاظًا طائفية، بالإضافة
إلى تهديدات ووعيد، مما أجبرها على الفرار وكأنها ارتكبت جريمة بحق الطالبات. هذه السيدة الفاضلة تلقت إهانات من نوع “يا مسيحية يا بنت…” ومع ذلك اختارت الصمت ولم تسعَ إلى رفع دعوى أو قضية ضد المعتدين عليها.

الكاتب شريف الشوباشي عن الاعتداء بالمعلمة المسيحية
الكاتب شريف الشوباشي استنكر هذا الموقف بشدة عبر حسابه على فيسبوك، مشيرًا إلى أن المجتمع أصبح مشوشًا حيث انقلبت المفاهيم: الحق يُنظر إليه كباطل ، و الباطل أصبح حقًا. وطالب بتكريم هذه المعلمة المحترمة ومنحها مكانة تليق بموقفها الشجاع. كما دعا إلى تقديم الأمهات اللواتي اعتدين عليها إلى محاكمة سريعة ، مؤكداً على أهمية دعم قيم النزاهة و محاربة الغش كأفعال نبيلة تخدم المجتمع.

شريف الشوباشي ..تدهور القيم وتشجيع الجهل
في رؤيته ، يرى الكاتب شريف الشوباشي أنه كان يجب أن تكون هذه المعلمة مثالاً يحتذى به و ضيفة على البرامج التلفزيونية لتسليط الضوء على موقفها الشجاع بدلًا من تجاهل الأمر. لكنه يعبر بحسرة عن أن ما كان “المفروض” حدوثه أصبح شيئًا غير مستحب في مجتمع يعاني من تدهور القيم وتشجيع الجهل والفساد.

أثارت الحادثة موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن استنكارهم للاعتداء على المعلمة، مشيرين إلى أن مثل هذه السلوكيات تُعد انتهاكًا لقدسية العملية التعليمية و كرامة المعلم.