أخبار عاجلة
المصري يستعد لمواجهة فاركو بمعنويات مرتفعة -

مهرجان تورنتو السينمائي 2025.. طفرة غير مسبوقة في تمثيل الأصوات الأصلية الكندية

مهرجان تورنتو السينمائي 2025.. طفرة غير مسبوقة في تمثيل الأصوات الأصلية الكندية
مهرجان تورنتو السينمائي 2025.. طفرة غير مسبوقة في تمثيل الأصوات الأصلية الكندية

شهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2025 (TIFF) لحظة تاريخية طال انتظارها، حيث تم عرض عدد قياسي من الأفلام التي أبدعها فنانون من السكان الأصليين في كندا، في خطوة وصفت بأنها "مستحقة منذ زمن طويل" من قبل العديد من صناع الأفلام والمشاركين.

إقبال جماهيري ورسالة ثقافية قوية

نفدت تذاكر العديد من العروض الأولى لأفلام تسلط الضوء على تجارب وثقافات المجتمعات الأصلية، في إشارة واضحة إلى تزايد اهتمام الجمهور بهذا النوع من السرد السينمائي. 

وقال بريتن هانام، وهو مخرج من السكان الأصليين من نوفا سكوشا، إن الإقبال الكبير يعكس تعطّش الجمهور للاستماع إلى أصوات طالما تم تجاهلها.

وأضاف هانام: "لطالما كنا نتحدث، لكن لم يكن هناك من يصغي. اليوم، بدأنا نرى مساحة حقيقية تُمنح لقصصنا."

الاعتراف بالهوية وتحدي المعايير القديمة

هانام، الذي يُعرف بأنه "ثنائي الروح"، أي شخص يجمع بين الأبعاد الذكورية والأنثوية في ثقافة السكان الأصليين، أشار إلى التحديات التي واجهها سابقًا في مجال السينما، حيث طُلب منه في بداية مسيرته تعديل شخصياته لتتلاءم مع معايير غير أصلية. 

والآن، مع عرض فيلمه "Sk+te'kmujue'katik (في مكان الأشباح)"، يتم الاحتفاء بتجربته دون تصفية أو تحريف.

منصة قوية لأصوات متنوعة

أكدت كيلي بوتساليس، المبرمجة الدولية للأفلام الكندية في TIFF، أن المشاركة هذا العام شملت ثمانية أفلام روائية وفيلمين قصيرين لمخرجين من السكان الأصليين، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المهرجان. 

وأضافت: "حاولنا اختيار الأفضل من بين أعمال متميزة عديدة. ما نراه هو فقط قمة جبل الجليد."

اللغة والثقافة في صميم السرد السينمائي

في فيلم "Blood Lines"، من إخراج جايل موريس، لعبت الممثلة دانا سولومون دورًا رئيسيًا في قصة حب مثلية تدور داخل مجتمع الميتيس. 

ومن أجل أدائها، تعلمت لغة ميتيشيف النادرة، والتي يتحدث بها قرابة 1100 شخص فقط حول العالم. وتأمل سولومون أن يلهم الفيلم الأجيال القادمة من شباب الميتيس لإحياء لغتهم وثقافتهم.

توسيع نطاق القصص الأصلية

من جانبها، شاركت الفنانة المخضرمة فال فينت، المعروفة في مجتمعها بلقب "العمة القاتلة"، في الفيلم التجريبي "Leavers" من إخراج رين فيرميت، مؤكدة أن الفيلم يمثّل نقلة نوعية في طريقة تقديم قصص السكان الأصليين، بعيدًا عن أنماط الحزن والمأساة التقليدية.

وقالت فينت، البالغة من العمر 74 عامًا: "لقد سئمنا من أن تُختصر قصصنا في البكاء فقط. لدينا الفرح والحياة، وأعتقد أن هذا الفيلم يُظهر ذلك بوضوح."

لحظة طال انتظارها

يرى العديد من المشاركين أن الاهتمام المتزايد بأفلام السكان الأصليين في مهرجان هذا العام ليس مجرد إنجاز فني، بل هو اعتراف ثقافي وتأريخي بمكانة الشعوب الأصلية في سرد الهوية الكندية. 

وكما قالت فينت في ختام حديثها: "هذا الاهتمام كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل. لكننا هنا الآن، وهذا ما يهم."

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترامب: مستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا
التالى رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لتنمية 10 ملايين متر مربع بمنطقة البحر الأحمر