قال الخبير في العلاقات الدولية طارق البرديسي إن إعلان نيويورك الأخير بشأن تسوية حل الدولتين يُمثل "لسان العالم" و"ضمير الكرة الأرضية"، بعدما أجمع المجتمع الدولي على أنه لا استقرار ولا حل إلا من خلال حل الدولتين.
إعلان نيويورك
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن إعلان نيويورك، ورغم أنه ما زال في إطار التصريحات والبيانات، فإنه يُعد نقلة نوعية مهمة، إذ إن دولًا كانت في السابق لا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وتدافع عن إسرائيل بشكل مطلق بدأت الآن تُراجع مواقفها وتعترف بأن لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد البرديسي أن الحديث عن توافق دولي أو ضغوط وتوازنات لم يعد ذا تأثير يُذكر، موضحًا أن اللاعب الأبرز والمحرّك الأكبر يظل الولايات المتحدة، التي ما زالت تراوح مكانها وتُوفّر الغطاء الكامل للغطرسة والعربدة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الموقف الإسرائيلي يُفجِّر التناقضات، إذ كيف يمكن الحديث عن الإفراج عن الرهائن بينما تقوم إسرائيل بمحاولة اغتيال الوسطاء والمخولين بإنجاز أي صفقة تبادل، واصفًا ذلك بأنه "منتهى الخسة والندالة".
وتابع إلى أن الداخل الفلسطيني، بكل فصائله، يتعرض للعربدة والعدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني موحد في مطالبه بوقف المجازر والعيش حياة طبيعية كغيره من شعوب الأرض.
وأكد البرديسي أن التعقيدات التي تواجه أي حلول سياسية ليست نتيجة أطراف متعددة، بل طرف واحد فقط هو حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال، الذي وصفه بأنه "جيش إجرامي يمارس التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية".
واختتم على أن إسرائيل انكشفت أمام العالم كدولة فاشية عنصرية تمارس الإبادة ليلًا ونهارًا، وأن الأكاذيب التي روجتها على مدار عقود سقطت أخيرًا أمام الرأي العام العالمي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.