من تنظيف المسجد إلى نصبة الشاي.. قصة كفاح «عبد الباسط الروبي» صاحب الصوت العذب

من تنظيف المسجد إلى نصبة الشاي.. قصة كفاح «عبد الباسط الروبي» صاحب الصوت العذب
من تنظيف المسجد إلى نصبة الشاي.. قصة كفاح «عبد الباسط الروبي» صاحب الصوت العذب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أحد أركان سوق الشلاليش الشعبي ووسط الحركة والحياة البسيطة وبين عربات الخضار وصيحات الباعة يقف رجل خمسيني يعرفه الجميع بصوته العذب وشايه الساخن وقلبه الكبير.. إنه عبد الباسط مهدي إسماعيل الروبي ابن منطقة أبو النمرس  بالجيزة والذي أصبح رمزًا للكفاح والأمل،حيث تختلط أصوات الباعة بنداءات الزبائن وروائح الفاكهة والخضار ويعلو صوته فوق هذا الضجيج ليصنع السعادة بين الجميع والذي يعرف بالشاعر فهو لا يعرف فقط بكونه عاملًا مجتهدًابل أيضًا بصوته العذب وأشعاره التي تدخل السرور على قلوب من حوله.

يبدأ نهاره ببيت الله… ويُنهيه بكوب شاي وحبة شعر

في الصباح يعمل عبد الباسط في معهد تعليمي مسؤولًا عن نظافة المسجد والمراحيض يؤدي عمله بإخلاص ورضا.

قصة كفاحً

اشتهر في المنطقة بصوته العذب يترنم بأبيات من الشعر الشعبي أو يغني أغاني قديمة بصوت رخيم يلفت المارة.

من معهد التعليم إلى نصبته الصغيرةيبدأ يوم عبد الباسط قبل شروق الشمس حيث يعمل في معهد تعليمي مسؤولًا عن نظافة المسجد والمراحيض. عمل قد يراه البعض بسيطًا ولكنه يؤديه بقدسية واهتمام بالغ قائلًا: أنابخدم بيت ربنا.. ولازم يكون في أحسن صورة.

 ساعات طويلة من العمل لا يتجه عبد الباسط للراحة بل ينزل إلى سوق الشلاليش ليبدأ دوامه الثاني على نصبة الشاي المتواضعة والتي صارت معروفة لسكان السوق وزبائنه المترددين وليس فقط بالمشروبات بل بالكلمة الطيبة والابتسامة.

صوت لا يُنسى… وكلمات تزرع الأمل

ما يميز عبد الباسط عن غيره هو صوته الجميل الذي طالما لفت أنظار المارة. فهو لا يكتفي بتقديم الشاي، بل يُطرب الناس بأبيات الشعر ويرتجل الزجل الشعبي ويغني بصوته الرخيم فينشر البهجة وسط زحام السوق.

رجل بوجهين… وجه شقي ووجه فني بعض الناس يعمل ليعيش أما عبد الباسط فيعيش ليزرع السعادة رغم التعب.

 ينهي يومه متعبًا ولكنه لا يُشعر أحدًا بذلك  فهو يرى في كل كوب شاي يقدمه رسالة حب وفي كل بيت شعر يرتجله محاولة لزرع الأمل.

عيد العمال… تحية من القلب

في عيد العمال لا نحتفل فقط بأصحاب المهن الكبرى بل نرفع القبعة لأولئك الذين يصنعون الفرق في صمت.

عبد الباسط الروبي ابن أبو النمرس ليس مجرد عامل أو بائع شاي… بل هو شاعر السوق وبلسم التعب  وبطل من أبطال الحياة الحقيقيين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الإحصاء: 34.2 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وأنجولا خلال 2024
التالى لتوفير حلول مالية.. أكسا مصر أول شركة تأمين تطلق صندوقًا للاستثمار في الذهب