صوم الرسل في الكنيسة الأرثوذكسية أقدم الأصوام تعرف على موعده وأهميته الروحية

صوم الرسل في الكنيسة الأرثوذكسية أقدم الأصوام تعرف على موعده وأهميته الروحية
صوم الرسل في الكنيسة الأرثوذكسية أقدم الأصوام تعرف على موعده وأهميته الروحية

الرسل , يعد هذا الصوم أحد أقدم الأصوام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحمل طابعًا خاصًا يعكس روح الخدمة والتكريس، وهو يختلف عن باقي الأصوام في الكنيسة من حيث توقيته ومدته. يأتي هذا الصوم مباشرة بعد فترة الخماسين المقدسة التي تلي عيد القيامة المجيد، ويتغير موعد بدايته كل عام تبعًا لتغير تاريخ القيامة، بينما يبقى موعد نهايته ثابتًا، في 12 يوليو، يوم عيد استشهاد الرسولين بطرس وبولس.

 

توقيت صوم الرسل
توقيت صوم الرسل

توقيت صوم الرسل متغير ونهاية ثابتة

يبدأ الصوم هذا العام يوم الاثنين الموافق 9 يونيو وهو تاريخ يتغير سنويًا لأنه يعتمد على توقيت عيد القيامة، الذي يتغير بدوره بحسب التقويم القبطي المرتبط بالتقويم القمري. وعليه، فإن مدته غير ثابتة، فقد تطول أو تقصر من عام إلى آخر. ومع ذلك، تظل نهايته دائمًا في نفس الموعد، وهو اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس، اللذين يُعدان من أعمدة الكنيسة الأولى.

 

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية

طقس الصوم وتدرجه الكنسي

يُصنف ضمن أصوام الدرجة الثانية في الكنيسة القبطية، إلى جانب الميلاد و السيدة العذراء، ويتميز بالسماح بتناول الأسماك والمأكولات البحرية، باستثناء يومي الأربعاء والجمعة، حيث تلتزم الكنيسة فيهما بانقطاع أشد عن الطعام. يختلف هذا عن أصوام الدرجة الأولى، مثل الصوم الكبير، الذي يتسم بانقطاع تام لفترات أطول ويُقتصر فيه على المأكولات النباتية فقط.

هذا التدرج في نظام الأصوام يعكس رؤية الكنيسة لتنوع الحياة الروحية، حيث تتيح للمؤمنين فرصة لممارسة الزهد والتقشف بدرجات متفاوتة، تساعدهم على النمو في الحياة الروحية دون أن تشكل عبئًا فوق طاقتهم.

 

البعد الروحي لصوم الرسل
البعد-الروحي-لصوم-الرسل

البعد الروحي لصوم الرسل

لا يقتصر على الامتناع عن بعض الأطعمة فقط، بل يُعد فرصة للتأمل والاقتداء بالرسل في حياتهم وخدمتهم وتضحيتهم. فقد عاش الآباء حياة الخدمة والجهاد الروحي وسط تحديات كبيرة، وصاموا وصلّوا باستمرار لنشر كلمة الإنجيل. ولهذا، يحمل هذا الصوم بعدًا رمزيًا عميقًا، يُجسد دعوة الكنيسة لكل مؤمن لأن يشارك في رسالة الكنيسة بالخدمة والمحبة والتكريس.

كما يُشجع المؤمنين على الالتزام بالصلاة والأعمال الصالحة، إلى جانب الصوم الجسدي، حتى يصبح تجربة روحية متكاملة تثمر ثمارًا في حياة الفرد والمجتمع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "مكافأة فورية".. حسين لبيب يحفز لاعبي الزمالك قبل مواجهة المصري
التالى من نقل الملعب إلى تعيين حكم موقوف.. غزل المحلة: تعرضنا لمؤامرة مكتملة الأركان في مباراة إنبي