أخبار عاجلة
أسعار اللحوم البلدي اليوم 12 يوليو 2025 -
كيف تستفيد الأندية من تعديل قانون الرياضة؟ -
سعر الحديد في مستهل تعاملات اليوم السبت -

بالبلدي: ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟

بالبلدي: ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟
بالبلدي: ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟

belbalady.net تحليل بقلم كلير سيباستيان من شبكة CNN

(CNN) --   مع ورود تفاصيل متفرقة حول ما يبدو أنه انتحار لوزير النقل الروسي السابق، رومان ستاروفويت، عبر وسائل الإعلام الرسمية يوم الاثنين، برزت واحدة.

 فقد ذكرت صحيفة كوميرسانت أن المحققين عثروا بالقرب من جثته على مسدس غلوك كان ستاروفويت قد حصل عليه كجائزة.

ففي أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلال عمله السابق كحاكم لمنطقة كورسك الروسية، ظهر ستاروفويت في خبر وهو يُقدم له سلاح ناري في علبة مخملية من وزارة داخلية المنطقة تقديرًا لدوره في الحفاظ على الأمن هناك.

بعد مرور 21 شهرًا، جاءت وفاته وسط تقارير تفيد بأنه ربما كان يفعل العكس تمامًا.

 وقال مصدران لوكالة "رويترز" للأنباء إنه يُشتبه في تورطه في مخطط لاختلاس ملايين الدولارات المخصصة لدفاعات الحدود.

 والدفاعات كانت بلا شك ستكون مفيدة عندما شنت القوات الأوكرانية غزوا مفاجئا هناك في أغسطس/آب.

ولا سبيل لمعرفة ما إذا كان المسدس هو نفسه، ولم يتضح بعد ما إذا كانت قضية الفساد لها علاقةٌ بإقالته (دون إبداء سبب رسمي) أو بوفاته.

قد يهمك أيضاً

 لكن الصورة التي تخلفها، لتدمير ذاتي برعاية الدولة، لنجم صاعد في النخبة السياسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ميتا بالقرب من سيارته تسلا، مع غنائم ولائه السابق، مؤثرة بشكل خاص في روسيا اليوم.

وبعد أكثر من 3 سنوات من حرب بوتين غير المُبررة على أوكرانيا، يشتدُّ قبضته السياسية على الكرملين.

والولاء للنظام ليس ضمانًا للسلامة، وهناك أماكن أقل للاختباء من عواقب وخيمةٍ متزايدة.

بالنسبة للروس ذوي الذاكرة الطويلة، تتزايد المخاوف القديمة.

وكتب المعارض الروسي المنفي إيليا ياشين على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هناك رائحة ستالينية في هذه القصة".

وتنتشر هذه الرائحة الكريهة خارج أروقة وزارة النقل.

ومع دخول بوتين عامه الثاني من ولايته الرئاسية الخامسة، سعى الكرملين في الأسابيع الأخيرة جاهدًا للقضاء على أي تهديدات متبقية.

وفي منتصف يونيو/حزيران، حظرت المحكمة العليا الروسية حزب "المبادرة المدنية" المعارض، الذي حاول دون جدوى ترشيح المرشح الوحيد المناهض للحرب، بوريس ناديجدين، في الانتخابات الرئاسية 2024، واتهمته المحكمة بالتخلف عن المشاركة في الانتخابات لـ7 سنوات.

وقال زعيم الحزب، أندريه نيتشايف، لمؤيديه على تيليغرام الشهر الماضي: "إنها مهزلة مأساوية. أولًا، يمنعوننا من المشاركة في الانتخابات لأسباب ملفقة، ثم يتهموننا بعدم المشاركة فيها".

وقد تصبح المراقبة المستقلة للانتخابات، التي تكاد تكون في آخر أيامها في روسيا، شيئًا من الماضي. 

والثلاثاء، أعلنت منظمة "غولوس"، وهي الهيئة المستقلة الوحيدة المتبقية لمراقبة الانتخابات في روسيا، إغلاقها.

وجاء هذا القرار، على حد قولها، بعد الحكم على غريغوري ميلكونيانتس، الرئيس المشارك للمنظمة، بالسجن 5 سنوات في أواخر مايو/أيار، بعد أن أدانته محكمة بإدارة أنشطة لصالح شبكة مراقبة الانتخابات الأوروبية "إينيمو"، التي تعتبرها روسيا "منظمة غير مرغوب فيها".

وتنفي منظمة "غولوس" التهمة، لكنها قالت إن الحكم يُعرّض جميع أعضائها لخطر الملاحقة الجنائية.

ويقول السياسي المعارض فلاديمير كارا مورزا في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قضية "غولوس" تُشير إلى سمة أخرى من سمات بوتين المميزة: التمسك بالمظالم طويلة الأمد وفرض العقوبات المؤجلة.

ويعتقد كارا مورزا أن خطيئة "غولوس" الأصلية لم تكن في  2024، بل في توثيق انتهاكات واسعة النطاق للانتخابات البرلمانية في 2011، وهو العام الذي أعلن فيه بوتين عودته إلى الرئاسة بعد فترة انقطاع قصيرة كرئيس للوزراء. 

وكانت الاحتجاجات التي تلت ذلك هي الأكبر منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

وذكر كارا مورزا: "لقد كان ذلك بمثابة رعب حقيقي لبوتين، ولحظة ضعفه الأعظم، ولم يسامح قط أولئك الذين، على حد تعبيره، حاولوا إحداث (ثورة ملونة) في روسيا، هذا هو السبب الحقيقي لسجن غريغوري ميلكونيانتس".

ولا يقتصر تصاعد الضغوط على السياسة فحسب.

والسبت، أُلقي القبض على كونستانتين ستروكوف، رئيس شركة "يوجورالزولوتو"، إحدى أكبر شركات تعدين الذهب في روسيا، أثناء محاولته مغادرة البلاد على متن طائرته الخاصة، وفقًا لصحيفة "كوميرسانت".

وقبل أيام قليلة، أطلق المدعي العام الروسي دعوى قضائية لتأميم الشركة، مدعيًا أن ستروكوف استغل منصبه الحكومي الإقليمي للسيطرة على الشركة، من بين انتهاكات أخرى.

إذا كانت سنوات ما بعد الاتحاد السوفيتي قد شهدت إعادة توزيع شاملة للممتلكات بعيدًا عن الدولة الروسية من خلال الخصخصة السريعة، فإن سنوات حرب أوكرانيا تتسم بالعكس.

وتصف ألكسندرا بروكوبينكو، الباحثة في مركز كارنيغي روسيا أوراسيا، هذه العملية بأنها "أكبر عملية إعادة توزيع للثروة في روسيا منذ 3 عقود"، وتضيف أن الهدف هو "زيادة الولاء لبوتين".

ولا توجد أي محاولة لإخفاء أي أثر للسيطرة السوفيتية هنا، ففي مارس/آذار، أبلغ المدعي العام الروسي بوتين أن شركات بقيمة 2.4 تريليون روبل (أكثر من 30 مليار دولار) قد نُقلت إلى الدولة كجزء من جهد "لمنع استخدام المؤسسات الخاصة ضد مصالح الدولة".

وربما كانت وفاة رومان ستاروفويت أول انتحار لوزير في الحكومة الروسية مع أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد توفي قبل إقالته أم بعده منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

وكان أحدث مثال على ذلك هو بوريس بوغو، وزير داخلية غورباتشوف الذي تحول إلى مدبر انقلاب، والذي انتحر في أغسطس/آب 1991 عندما انهار تمرده وواجه الاعتقال. 

وفي خضم فوضى أوائل التسعينيات، تسربت تفاصيل كثيرة عن وفاته، ومحاولة زوجته الانتحار، وحتى المذكرات التي تركاها.

إنّ منطقة المعلومات شبه المغلقة في رئاسة بوتين تجعل من الصعب للغاية معرفة ما حدث بالضبط لستاروفويت، ولماذا.

لكن بالنسبة للروس، يُعدّ هذا تذكيرًا واضحًا بأن الثروة والسلطة تحملان مخاطر متزايدة، مع تقارب الكرملين لما يعتبره مواجهة طويلة الأمد مع الغرب.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سيارة ملاكي تدهس شخصًا أمام نقطة مرور المرازيق بالبدرشين
التالى مصطفى بكري: محطة الضبعة نقلة نوعية في مستقبل الطاقة بمصر