حذّر خبراء الصحة من تصاعد خطر الإصابة بما يُعرف بـ"الكبد الدهني"، وهو اضطراب شائع يصيب ملايين الأشخاص حول العالم دون أن تظهر له أعراض واضحة في مراحله الأولى، مما يجعله يُصنَّف كـ"التهديد الصامت".
ورغم ما يتمتع به الكبد من قدرة عالية على التعافي من الأضرار الناتجة عن سوء التغذية أو أنماط الحياة غير الصحية، فإن تراكم الدهون في خلاياه قد يُضعف هذه القدرة تدريجيًا، مهددًا بوظائف الكبد الحيوية.
وأكد الأطباء أن إهمال تشخيص الكبد الدهني وعلاجه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهابات الكبد وتليّف أنسجته، وصولًا إلى الفشل الكبدي الذي قد يهدد الحياة. إلا أن الخبر الجيد، بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا"، هو أن الالتزام ببعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة مثل فقدان الوزن، واتباع نظام غذائي متوازن، والمداومة على التمارين الرياضية، يمكن أن يساهم في عكس هذه الحالة وتحسين وظائف الكبد بشكل ملحوظ.
علامات تدل على تعافي الكبد
وقد أوردت الصحيفة عددًا من المؤشرات التي تدل على بدء تعافي الكبد من هذه الحالة:
الاستيقاظ بشعور خفيف ونشيط
اختفاء الانتفاخ الصباحي أو الإحساس بالثقل عند الاستيقاظ قد يشير إلى انخفاض احتباس السوائل الناتج عن تحسن وظائف الكبد.
انخفاض نوبات النعاس خلال النهار
تحسن نشاط الكبد يؤدي إلى توازن في مستويات السكر في الدم وإزالة فعالة للسموم، ما يقلل من الشعور بالخمول.
تحسّن عملية الهضم
يبدأ الكبد بإفراز العصارة الصفراوية بشكل أكثر كفاءة، مما يسهل هضم الدهون ويقلل من مشاكل الغازات والانتفاخ.
انخفاض دهون البطن
اختفاء الدهون العنيدة في منطقة البطن قد يكون مؤشرًا واضحًا على تحسّن الحالة الأيضية للجسم نتيجة لتعافي الكبد.
تحسن ملموس في صفاء البشرة
بفضل تراجع نسبة السموم في الدم، تصبح البشرة أكثر صفاءً وإشراقًا، وتقل مشاكل الجلد مثل البهتان وحب الشباب.
نصائح وقائية
ويوصي الأطباء باتباع الإجراءات التالية للوقاية من الكبد الدهني أو السيطرة عليه:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن.
- إجراء فحوصات طبية دورية، حيث إن الكبد الدهني غالبًا ما يُكتشف صدفة خلال فحوصات لأمراض أخرى.
ويؤكد الخبراء أن التدخل المبكر، إلى جانب الوعي بالأعراض غير المباشرة، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الكبد والوقاية من أمراض خطيرة.