قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، إن الدولة أولت مشروعات المياه في صعيد مصر اهتمامًا استثنائيًا، باعتبارها حجر الأساس في دفع عجلة التنمية الزراعية والصناعية والصحية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن تحديث منظومة الري، وإعادة استخدام المياه، وتأهيل قنوات الترع، تم وفق خطة وطنية وضعتها وزارة الري لضمان الاستخدام الأمثل للموارد.
وأوضح حسان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ناسنا على قناة المحور الفضائية، أن هذه الجهود لم تقتصر على البنية التحتية فحسب، بل ارتبطت برؤية استراتيجية أشمل تستهدف اقتصاديات الري وتعزيز التنمية المستدامة في الصعيد، لافتًا إلى أن حجم المخصصات المالية لمشروعات المياه ارتفع بشكل ملحوظ، إذ تجاوزت 24 مليار جنيه موزعة على 11 محافظة، ما أحدث طفرة حقيقية منذ عام 2022 وحتى الآن.
وعن تأثير هذه المشروعات على الاستثمار الزراعي، أكد أن القيود التي كانت تعوق التوسع في الرقعة الزراعية أُزيلت، ما شجع المستثمرين الزراعيين على ضخ استثمارات جديدة. وضرب مثالًا بمحافظة الأقصر التي دخلت بقوة على خط التصدير بمنتجات مثل الطماطم المجففة، بعد أن كانت تقتصر أنشطتها على السياحة.
كما أشار إلى أن أسوان شهدت استصلاح مساحات صحراوية واسعة، ما أتاح فرصًا جديدة للتوسع الزراعي، مؤكدًا أن هذه الطفرة انعكست على زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الأوروبية، لافتًا إلى أن النجاحات المتحققة تعود بالأساس إلى السياسات التي أولت ملف المياه أولوية قصوى، واعتبر أن ما يحدث اليوم يمثل نقلة نوعية في مستقبل الزراعة والاستثمار بالصعيد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.