أدان مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، واعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال العدائية تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال بن جامع، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، إن الهجوم على الدوحة يُمثل تجاوزًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويعكس استهتارًا بالمعايير الدولية التي تحظر الاعتداء على السيادة الوطنية للدول، مشددًا على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يتغاضى عن مثل هذه الانتهاكات.
وأضاف المندوب الجزائري أن التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على قطر واستهداف المدنيين في قطاع غزة، يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من معاناة السكان، مطالبًا الأمم المتحدة والأطراف الدولية المعنية باتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الأعمال العدائية.
وأشار بن جامع إلى أن الجزائر تدعم الجهود الرامية إلى ضبط التصعيد ووقف أي هجمات قد تستهدف المدنيين أو تهدد أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تفعيل آليات القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وضمان حماية حقوق الشعوب.
وأوضح مندوب الجزائر أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته في مواجهة انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك الانتهاكات المتعلقة بالسيادة الوطنية وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي والدبلوماسي لحل النزاعات بالطرق السلمية والسياسية.
كما شدد المندوب على أهمية دعم جهود الوساطة الدولية، بما في ذلك المبادرات التي تقودها قطر مع شركائها الإقليميين والدوليين، بهدف تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء العنف، وضمان حماية المدنيين في جميع مناطق النزاع.
وأشار بن جامع إلى أن الجزائر تتابع التطورات عن كثب، وأنها ستواصل تنسيق موقفها مع الدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية لضمان احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحماية الدول الأعضاء من أي اعتداءات قد تعرض سيادتها للخطر.
واختتم المندوب الجزائري كلمته بالتأكيد على أن الهجوم على الدوحة يمثل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليمي، وأن المجتمع الدولي مدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان احترام القانون الدولي، وحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية.
