استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين أمام برج النوري في بلدة النصيرات وسط قطاع غزة، في حادثة تعد تصعيدًا خطيرًا للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بوصول الشهيدين إلى مستشفى العودة لتلقي الإسعافات، فيما نقل المصابون إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، وسط حالة من الهلع والذعر بين سكان المنطقة. وأكدت مصادر طبية أن القصف أدى إلى أضرار كبيرة في الممتلكات، مضيفة أن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع العدد المتزايد من الجرحى بسبب شدة الهجوم.
وشددت مصادر فلسطينية على أن الاستهداف جاء في وقت كان فيه المدنيون متجمعين لأغراض يومية، ما يجعل الحادثة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يوجب حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة. وأعربت الجهات الفلسطينية عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي، معتبرين أنه يمثل استمرارًا للسياسات العدائية التي تستهدف المدنيين وتهدد الأمن والاستقرار في قطاع غزة.
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن هذه الاعتداءات تصاعدت في الفترة الأخيرة، بما في ذلك الهجمات على مناطق أخرى في غزة وقطاع الدوحة، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى زيادة الضغط على الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.
ودعت الفصائل المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الاعتداءات، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى أن استمرار التغاضي الدولي يعزز من افلات الاحتلال من العقاب ويشجع على مزيد من الانتهاكات.
كما أكدت الفصائل أن المقاومة الفلسطينية ستواصل الدفاع عن المدنيين وحقوق الشعب الفلسطيني، وأن كل العدوان الإسرائيلي لن يثني الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت مصادر محلية أن السكان يعيشون حالة من الخوف والارتباك، خاصة بعد سلسلة القصف المتكرر على مناطق مدنية مكتظة بالسكان، ما يرفع من حجم المعاناة الإنسانية ويضاعف من الاحتياجات الإنسانية الطارئة في غزة.
واختتمت الفصائل الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته، وممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لضمان احترام القانون الدولي ووقف التصعيد العسكري ضد المدنيين، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تمر دون مساءلة.